موجوعين

من “الجيش الحر” إلى “قسد” قرية ” كشكش جبور ” تبكي منازلها واهلها

كثيرة هي مآسي الحرب و ظواهرها و نتائجها الخطرة على المجتمع بشكل عام ، ومن هذه المآسي فقدان الإنسان لمسكنه أو بيته الذي خسر نصف عمره بالبحث عنه أو البناء فيه .

ومن هذه المآسي بريف محافظة الحسكة الجنوبي الذي مر عليه جميع إشكال و ألوان المجموعات و الفصائل المسلحة من” الجيش الحر” إلى ” جبهة النصرة ” مرورا ” داعش ” المصنف اخطر منظمة إرهابية في العالم و أخيرا ” قسد ” ، هو محدث في قرية ” كشكش جبور ” 20 كم جنوب مدينة الشدادي على طريق مركدة .

وقالت مجموعة من أهالي قرية كشكش جبور بريف الحسكة في شكواهم لتلفزيون الخبر ” نحن سكان و أبناء قرية كشكش جبور و البالغ عدد منازلها 415 منزل تقريباً والتي دمرت جميعها للتحول القرية إلى منكوبة ومن الماضي ” .

وأضاف الأهالي ” كانت قريتنا مثلها مثل باقي القرى بريف الحسكة الجنوبي تعيش تحت وطأة احتلال تنظيم “داعش ” لعدة سنوات عشنها بالمر و الخوف و القتل ، و في تاريخ 18- 2 – 2016م بدأت قوات ” قسد ” التي تقودها ” الوحدات الكردية ” و بدعم جوي من ” التحالف الدولي ” بحملة تطهير ” داعش ” من مدينة الشدادي و ريفها ”

وتابع الأهالي في شكوتهم ” بالفعل بدأت الحملة تقدمت القوات الكردية بدون أي مقاومة من ” داعش ” الذي بدأ عناصره بالفرار باتجاه مناطق ريف دير الزور ، لكن المفاجأة كانت بتوقف القوات عند قرية العزاوي والتي تقع قبل قريتنا من جهة مدينة الشدادي دون معرفة السبب سوا بان ” التحالف الدولي ” لا يريد التقدم أكثر ”

وأشار الأهالي ” بعد توقف الحملة العسكرية عند قرية العزاوي بدأ عناصر تنظيم ” داعش ” بالعودة إلى القرى المقابلة و المجاورة لها ومنها قريتنا كشكش جبور حيث تم تهجيرنا من منازلنا بقوة السلاح من قبل التنظيم و أخرجونا بملابسنا فقط ومنعونا من اصطحاب أي غرض مع بدء القصف العنيف لطائرات ” التحالف الدولي ” الذي لا يميز بين مسلح و مدني ”

وقال الأهالي في شكوتهم ” تركنا قريتنا و أصبحنا بلا ملجأ و لا مأوى قسم منا لجأ إلى الحسكة و القسم الأخر إلى الشدادي و القسم الثالث إلى القرى المجاورة ومنها قرية جرمز حيث تم مساعدتنا من قبل الأهالي دون تقديم أي عون لنا من قبل أي منظمة دولية أو من قبل منظمة الهلال الأحمر السوري الذين طلبنا منهم المساعدة لكن دون جدوى ” .

ويتابع الأهالي ” بتاريخ 10 – 9- 2016 سمعنا عن بدأ حملة جديدة لقوات ” قسد ” و ” التحالف الدولي ” للسيطرة على باقي القرى الأخرى و بالفعل بدأت الحملة و تقدمت القوات و سيطرة على جزء كبير من قريتنا كشكش جبور ، حيث قمنا بعدها بمحاولة الدخول إلى القرية لكن قوات ” قسد ” منعتنا بحجة تمشيط القرية ”

ولفت الأهالي ” بعد يومين عدنا إلى قريتنا وياريتنا لم نعود حيث لم نجد و لا بيت أو حتى غرفة و لا جدار حيت تم جرف القرية بشكل كامل / 415 منزل / عبر التركسات مع إغراضنا وممتلكاتنا حتى أعمدة الكهرباء و الأشجار تم جرفها باستثناء مسجدي القرية ”

وأوضح الأهالي في شكوتهم بان ” ما حدث في قريتهم لا يوجد له أي مبرر سوا بان أبناء القرية المعروفين للناس لم ينخرطوا في العمل المسلح تحت كل مسمى باستثناء شخص واحد كان منتمي لتنظيم “داعش ” ثم التحق بقوات ” قسد ” وقتل معهم ، وكان عناصر التنظيم يلقبونا ( بقرية الشبيحة ) ”

ونوه الأهالي بأنهم ” قاموا بمراجعة ما يسمى ” مكتب العلاقات العامة ” التابع ” للوحدات الكردية ” أكثر من مرة بعد وقع العمل ، لكن جميع المبررات لم تكن منطقية و وعدونا بإعادة بناء القرية و تعويضهم وهي وعود لم تحقق حتى الآن ”

وطالب الأهالي ” من جميع المنظمات الحكومية و الدولية تحمل مسؤوليتها اتجاههم وهم الآن مشردين بين الحسكة و الشدادي و قرى الريف الجنوبي لتقديم يد العون و المساعدة لهم ، كما ناشدوا لجنة إعادة الأعمار بقبول جميع طلبات تعويض الإضرار لمنازلهم و التي رفضت عدد كبير منها بحجة عدم وجود عداد كهرباء أو ماء في المنزل من قبل المالك ” .

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى