محليات

“دوار الصخرة بحلب راح .. “حقاً راح

تفاجأ أهالي مدينة حلب، يوم الجمعة، بقطع كافة الطرق المؤدية إلى “دوار الصخرة” المعروف في حي الفرقان، ليتبين لاحقاً أن ورشات مجلس المدينة قامت بإزالة “الدوار” بشكل كامل، ورصف الشارع ليصبح تقاطع خالي من أحد أهم معالم المدينة خلال الحرب وما قبلها.

وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر إزالة مستديرة الصخرة، وفي الوقت الذي وجد البعض في إزالة المستديرة أمراً جللاً ، واصفينه بـ “الصدمة” ، قلل آخرون من قيمة الأمر، معلقين بالقول “ ليش إش كان فيّو غير هالصخرة المعلقة “ .

ورغم وضوح سبب وبديهية إزالة “دوار الصخرة”، و هو الازدحامات المرورية التي يسببها، تساءل أهالٍ “هل اختفت الصخرة للأبد أم أنها ستوضع بمنطقة أخرى؟”.

من جانبه، أكد مدير هندسة المرور في مجلس مدينة حلب مروان حاف لتلفزيون الخبر أن “الصخرة ستوضع في مكان آخر”.

وأوضح حاف أنه “تم إعطاء كامل الحرية لصاحب الدوار لاختيار المنطقة أو المستديرة التي سيقوم بوضع الصخرة فيها”.

وكانت محافظة حلب عمدت قبل نحو ١٠ سنوات إلى تجميل “ الدوارات “ بحلب من خلال تعهيدها لشركات خاصة تقوم بتنفيذ عملية التجميل مقابل وضع إعلان لها على الدوار

وبين حاف أن “إزالة المستديرة هو لحل مشكلة الازدحامات الكبيرة التي تحصل هناك، وخصوصاً مع تغير الحركة المرورية في المدينة وازديادها بعد تحرير المدينة بشكل كامل”.

وشرح حاف أنه “مع تشغيل الإشارات المرورية في المنطقة أصبح هناك عقدة بعملية مرور السيارات بسبب ضيق الساحة وخصوصاً للسيارات التي تذهب يميناً ويساراً، وبالنيجة هذا الحل ضروري للمدينة، وتمت تجربته سابقاً في “دوار الشرطة” والسليمانية”.

ولفت مدير هندسة المرور إلى أن “الأهمية المعنوية للدوار لدى أهالي المدينة معروفة لدينا، لذلك نؤكد مجدداً أنه سيتم وضعه في منطقة ثانية موافَق عليها مقدماً من قبل محافظة حلب”.

ومستديرة الصخرة هي عبارة عن عمل معماري حديث، يبلغ عمره حوالي عشر سنوات، وتقوم فكرته على صخرة ضخمة منحوتة بطريقة تظهر أنها قديمة، وتظهر وكأن مياه “نافورة” المستديرة تحملها وهي تضخ بشكل قوي.

وتصل مستديرة الصخرة بين دوار الباسل وشارع كلية الاقتصاد باتجاه الميرديان من جهة، وبين دوار العمارة وكلية الآداب باتجاه الشارع الرئيسي لحي الفرقان من جهة أخرى.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى