موجوعين

عادت ميرنا فهل نعود نحن .. والد الطفلة ” ميرنا ” يروي ما جرى مع ابنته

لوثتنا الحرب إلى أقصى اتساع لدمويتها وقذارتها حتى وصل الأمر إلى حدود لا يتقبلها العقل، وميرنا، الطفلة البريئة ابنة الأربع سنوات وطهارة، شاهدة على ما آلت الحرب بنا إليه، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين حكاية ميرنا، الطفلة التي رفضتها روضة في حماة بسبب شكلها وأنها ليست جميلة.

روى والد الطفلة مصطفى ربيعة لتلفزيون الخبر ما حدث مع ابنته منذ البداية حين قرر و أمها تسجيلها في الروضة، شأنها شأن باقي الأطفال، حيث أعطتهم إدراتها الموافقة للتسجيل”.

وأضاف “اشترطنا على الروضة أن تضع الطفلة بمرحلة تجربة ليتمكنوا من دراسة تفاعلها مع باقي الأطفال لكن الروضة رفضت مؤكدة أنه لا داعي للتجربة وسيتم تسجيلها بالشكل الاعتيادي”.

وتابع ربيعة ” كان للطفلة موعد مع طبيب الأسنان وحين أخذتها أمها بعد ساعتين من الدوام وأعادتها رفضت إدارة الروضة إعادتها الى الدوام”.

وأكد ربيعة أن إدارة الروضة قالت له”البنت عم تخوف الأطفال، وزوجة ابن المديرة الحامل و تخاف أن تلد طفلاً كابنته”.

“أنا طق راسي، وماعرفت شو ساوي” قال والدها، وتابع أنه اتصل بالمحامية التي أبدت استعدادها لنشر الموضوع بدون تشهير أو إساءة لأحد.

وقال ربيعة “قدمت شكوى لمدير التربية الذي استجاب لها وأرسل مندوباً إلى الروضة، في الوقت الذي تعرضت به لتهديد من شخص مجهول قائلاً له “اذا ما حليتها سلمية رح تشوف شي ما يعجبك”.

ورضخت الروضة لتوجيهات مديرية التربية في حماة، مدعية أن “سبب الرفض هو اكتمال العدد الذي تستوعبه الروضة”.

ووفق ما أكد والد الطفلة ، قامت روضة أخرى “روضة المبدعون” بفتح أبوابها للطفلة التي التحقت بها، في الوقت الذي كان بإمكانها العودة الى روضتها القديمة لكن والدها رفض على حد قوله.

وأوضح ربيعة بحزن شديد أن طفلته وحيدة، جاءت الى الحياة بعد 11 سنة من عدم الإنجاب من خلال عملية طفل الأنبوب، وأنها سليمة عقلياً وجسدياً ولا تعاني من أي مرض”، وأردف “لو كانت طفلتي تعاني من أمراض سواء جسدية أو نفسية من المستحيل أن أُعرض نفسي لموقف محرج وأدخلها الروضة”.

عادت الطفلة التي لم يكن من ذنب لها سوى أنها لم تكن جميلة الشكل ، والروح أدرى بما تخبئه من جمال ، عادت ميرنا إلى مقاعد الروضة ، على حلم أن نعود يوماً كما كنا .

روان السيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى