شهيدان وأكثر من 30 جريح جراء انفجار مدرستين فخخهما المسلحون قبل خروجهم من حلب
انفجرت إحدى مقرات الجماعات المسلحة في حي الأنصاري أثناء دخول المدنيين لتفقد منازلهم ومحلاتهم بعد استعادة الجيش العربي السوري سيطرته على كامل مدينة حلب، ما أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين وإصابة أكثر من 30 آخرين.
وقال مراسل تلفزيون الخبر في حلب الذي كان متواجداً بالقرب من مكان التفجير: إنه في الوقت الذي دخل فيه المدنيون إلى أحياء السكري والأنصاري وسيف الدولة، انفجر أحد مقرات الجماعات المسلحة الذي كانت تتخذه في مدرستي عين جالوت وزكي جمعة مصنعاً لتصنيع العبوات الناسفة وقذائف الهاون.
وأضاف المراسل بناء على معلومات من أحد الأهالي الذين لم يغادروا المنطقة ” إن الجماعات المسلحة كانت تتخذ المدارس كمصانع لتصنيع القذائف المتفجرة ومستودعات للأسلحة، وقامت بتفخيخها قبل خروجها من المنطقة “.
وتابع ” أثناء توجه الأهالي إلى تفقد منازلهم ومحلاتهم في الأحياء التي خرج منها المسلحون مؤخراً، يبدو أن أحدهم قام بالدخول إلى مقر الجماعات المسلحة في مدرسة زكي جمعة في حي الأنصاري، ما أدى إلى تفعيل أحد الألغام التي زرعها المسلحون وأدت إلى انفجار المستودع بما فيه “.
إلى ذلك تعتبر الأحياء الواقعة في القسم الجنوبي من الأحياء الشرقية التي كان يسيطر عليها المسلحون، من أكبر المقرات التي اتخذتها الجماعات المسلحة، فضلاً عن بقاءها فيها حتى خروج آخر دفعة منهم، ما دفعهم إلى تفخيخ مقراتهم فيها قبل خروجهم.
يُشار إلى أن فرق الهندسة في الجيش العربي السوري بدأت في عملها للكشف عن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها المسلحون منذ مساء يوم الجمعة، بعد إعلان الجيش العربي السوري سيطرته على كامل مدينة حلب.
ابراهيم حزوري – حلب
