المرور يحجز سيارتين .. وأحد المشفطين على آلام السوريين يؤكد: ” أي عم شفط ورح ضل شفط”
أكدت وزارة الداخلية على صفحتها الرسمية أن فرع مرور دمشق قام الثلاثاء بحجز سيارتين ظهرتا في مقطع فيديو بمخالفة قيادة رعناء وتوقيف سائق إحداهما.
وكان انتشر مساء الاثنين مقطع مصور لعدد من السيارات الفارهة وهي تقدم استعراضاً تحت جسر الرئيس في دمشق، في وقت يعاني فيه السوريون من صعوبة الحصول على المواد الأساسية في زمن الطوابير.
وأوضحت الوزارة أنه من خلال البحث عن السيارات التي ظهرت في مقطع الفيديو، تمكن فرع المرور في دمشق من توقيف أحد سائقي السيارات المذكورة.
وتبين “أنه يدعى ( زهير . ت)، وحجزت سيارته نوعها( BMW ) لون ابيض وبالتحقيق معه اعترف بقيامه بالقيادة الرعناء والتشفيط بالاشتراك مع المدعو ( بلال .خ ) في حفل زفاف أحد أصدقائهم، والذي تبين أنه متواري عن الأنظار وتم حجز سيارته نوع(BMW ) لون اسود.”
وأضافت الوزارة” كما تم إذاعة البحث عنه وعن المدعو ( حمدي . خ ) والسيارة العائدة له نوع (نسيان جي تي أر) لون ابيض التي كانت برفقتهم.”
من جهة ثانية انتشر على وسائل التواصل منشورا لـ “الدكتور بلال الخضري” يعترف فيه بأنه هو من قام بالتشفيط بسيارته الـ bmw السوداء خلال عرس أحد أقربائه.
وقال الخضري في المنشور “بحب قلكم أنا صاحب السيارة السودا اللي عم تشفط على طريق المعرض وأنا شفطت بعرس قرايبيني وما أذيت حدا ولا ضريت حدا وعملتوها قضية فساد فظيعة”.
وشتم صاحب المنشور صفحات الـ “فيسبوك” وهددها “صفحة صفحة” مضيفا “باذا بحطن براسي باخدهن صفحة صفحة وبفرجيكن كيف بيكون الفساد”، مؤكدا “أي عم شفط ورح ضل شفط”.
وأضاف “الحاضر يعلم الغايب، بدها تنحجز سيارتي متل صرمايتي، حلو عن *** ، وبالنهاية يلي اشتغلتو للبلد وقدمتو للبلد حقي شفط فيها، لما كنت شوف الموت بعيوني 200 مرة بالنهار كنتو ورا شاشات الموبايل صوتكم موطالع”.
وتنوعت تعليقات رواد وسائل التواصل الاجتماعي على المنشور حيث كتب أحدهم “يرجى من المعنيين ومن يهمه الأمر أن يسمح لكل من خدم البلد وقدم كتير للبلد بالتشفيط وتخصيص مكان خاص للتخميس والتربيع لأن حقو يا أخي خدم البلد”.
وقال آخر “بغض النظر عن تصرفك وكلامك الذي ورد أدناه بس فعلاً المتاجرة بكلشي بدم الشهداء و خدمة البلد .. قد وصل الحصول على حقه في التشفيط”.
يذكر أن العديد من رواد مواقع التواصل وجدوا الفيديو مستفز جدا في هذا الوقت ولاسيما في هذا المكان الذي يعتبر مركز دمشق ويعج بدوريات قوى الأمن الداخلي و شرطة المرور.
ووصف المعلقون أصحاب هذه السيارات بـ”أبناء تجار الحرب”، والبعض قال إن “هؤلاء من نفس الفئة التي تجمعت بداية الأسبوع أمام مراكز شركة إيماتيل للحصول على نسخة الأيفون الحديثة”.
يذكر أن اقتناء سيارة متوسطة وتأمين البنزين لها اليوم يعتبر حلم بالنسبة للكثير من السوريين، بالإضافة إلى أن قيمة تعرفة المواصلات العامة أصبحت عبئا بسبب صعوبة تأمين الوقود.
تلفزيون الخبر