بعد حرق باصات رفاقهم .. سائقو الباصات نحو كفريا والفوعة وصلوا مع دموعهم
أفاد مصدر من داخل بلدة الفوعة لتلفزيون الخبر أن خمس باصات وصلت إلى البلدة، ووصل سائقوها وهم يبكون من شدة تأثرهم بما حصل من رفاقهم في الباصات الأخرى التي قام عناصر من “جبهة النصرة” بإحراقها، في ظل أخبار تحدثت عن استشهاد أحد السائقين.
ووصلت خمسة باصات خضراء إلى بلدتي كفرية والفوعة من أصل 51 كان من المفترض وصولها لإجلاء الجرحى والحالات الانسانية من البلدتين بموجب الاتفاق المربوط بخروج مسلحي الأحياء الشرقية لحلب، فيما بينت تقارير اعلامية حرق المسلحين لخمسة باصات ليتوقف تسيير الباصات مؤقتا.
وقال المصدر من الفوعة “خيبة أمل كبيرة عاشها سكان البلدتين بعد الأخبار عن حرق الباصات”، مضيفا “ظل الألاف من السكان منتظرين في الشوارع لبعد الساعة الثالثة فجرا دون جدوى”.
وأشار المصدر إلى أن حوالي 4000 شخص كان من المفترض أن يتم إجلاؤهم من البلدتين هم في أغلبهم جرحى وحالات انسانية ونساء وأطفال، لافتا إلى توقف القصف على البلدتين.
وكان مسلحون تابعون لـ”جبهة النصرة” قاموا في مدينة سرمين بريف ادلب بإحراق أكثر من خمسة باصات كانت متجهة لبلدتي كفريا والفوعة لإجلاء الجرحى والحالات الانسانية منهما بموجب اتفاق مربوط بإجلاء مسلحي الأحياء الشرقية لحلب.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو لعملية الحرق، وتعددت الروايات بخصوص العملية التي لم يتبناها أي فصيل، في وقت تحدثت مواقع الكترونية عدة أن مجموعة تابعة للمدعو “أبو البهاء أصفري” هي المسؤولة عن العملية، والأصفري هو قيادي سابق في “جند الأقصى” بايع “النصرة”.
فيما نشرت مواقع الكترونية بيانا منسوبا لما يسمى “مجاهدي سرايا التوحيد” توعدوا فيه باستهداف أي مدني يخرج من كفريا والفوعة، وأوضح البيان أن ما يجري هو “خطة واضحة من النظام لإخراج ورقة الضغط لدى المجاهدين”.
علاء خطيب