30 أيلول اليوم العالمي للترجمة .. ماذا تعرف عنه ؟
يحتفل العالم يوم 30 أيلول من كل عام باليوم العالمي للترجمة، وهو الاحتفال الذي بدأ منذ عام 1991، لأهمية الترجمة وتسليط الضوء عليها.
وتم اختيار هذا اليوم لأنه يوافق يوم رحيل القديس جيروم، مترجم الكتاب المقدس الذي يعتبر قديس المترجمين، وجيروم هو قديس ومترجم وشاعر روماني.
ففي سنة 340 ميلادية، دعا البابا “داماسوس أسقف روما” (383 م) إلى تفويض سكرتيره القديس جيروم لإعداد ترجمة لاتينية رسمية يعتمد عليها، فقام القديس جيروم بترجمة العهد القديم عن العبرية مباشرة والعهد الجديد عن اليونانية مباشرة، والتي صارت الترجمة المعتمدة للكنيسة الكاثوليكية على مدى عشرة قرون.
ويرى العلماء اللاهوتيين والإنجيليين أن “لهذه الترجمة اللاتينية أهمية خاصة في تحقيق نص العهد الجديد لأنها ترجع لمنتصف القرن الثاني الميلادي كما أنها تقدم صورة مبكرة للنص اليونانى الذي ترجمت عنه، خاصة وإنها كانت أكثر حرفية وهذا يزيد أهميته”.
أمضى القديس جيروم سنوات طويلة من عمره في المغاور والأقبية تحت كنيسة المهد معتكفاً على كتبه، ليقدم أول ترجمة شاملة للكتاب المقدس بمنهجية واضحة، ولا زال مسيحيو العالم يعتمدون على ترجمته، وهذا يغطي صورة عن حجم تأثير العمل الذي أنجزه، قبل رحيله في 30 أيلول 420 م.
ويرعى اليوم العالمي للترجمة الاتحاد الدولي للمترجمين ( the International Federation of Translators)، حيث تم تأسيس هذا الاتحاد في عام 1953، وفي العام 1991، أطلق الاتحاد فكرة الاحتفال باليوم العالمي للترجمة كيوم معترف به رسمياً.
ويأتي الهدف من هذا اليوم لإظهار تعاضد المترجمين في جميع أنحاء العالم ولتعزيز مهنة الترجمة في مختلف الدول (ليس بالضرورة المسيحية منها فقط)، وتعتبر الاحتفالية فرصة لعرض مزايا هذه المهنة التي تزداد أهمية يوماً عن الآخر في عصر العولمة.
ومن أهداف هذه الاحتفالية أيضاً تذكير المستخدمين من المترجمين وخدمات الترجمة للأعمال الهامة التي يقوم بها المترجمون، وغالباً ما بإتقان ومثالية، ولا يزال أكثرهم في كثير من الأحيان، في الظل.
تلفزيون الخبر