“تنفس”.. حملة سورية لتأمين أجهزة توليد الأوكسجين لمرضى كورونا مجاناً
مع بدء انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد في سوريا، انطلقت عدة فرق تطوعية، ساهمت في تخفيف العبء على القطاع الطبي، من خلال تأمين الحالات التي يمكن مساعدتها خارج المراكز الطبية، ومنها حملة “تنفس”، التابعة لجمعية “سوريا بتجمعنا”.
وعملت الحملة منذ بدء الجائحة في البلاد، على تقديم المساعدة بطرق عديدة، ويقول رئيس مجلس إدارة جمعية “سوريا بتجمعنا”، رامي الحلبي، خلال حديثه مع تلفزيون الخبر، إن “الحملة بدأت مع الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الدولة عند انتشار الكورونا في الدول المجاورة”.
وأضاف الحلبي، إن “الجمعية بدأت بتوزيع السلل الغذائية على العائلات الأشد فقراً، والتي تعطل معيلها عن العمل أو العائلات التي لا تملك معيل”.
ويشير الحلبي، إلى أنه “مع بدء انتشار الإصابات في سوريا بدأت الحاجة الملحة لكسر احتكار أسطوانات الأوكسيجين، وتأمين أجهزة توليد الأوكسيجين لمرضى فيروس “كورونا”، بشكل مجاني للمواطنين جميعاً”.
وخلال الأشهر الأولى لانتشار الجائحة، غدا من الصعب تأمين اسطوانات الأوكسجين، وأجهزة توليده، لاسيما بعد ارتفاع عدد الإصابات، وازدياد الحاجة الملحة لها.
وبات تأمينها إما بحاجة لوقت طويل، أو توافرها بتكاليف باهظة، لا تتمكن العديد من الأسر من دفع تكاليف أجرتها.
وتعمل حملة “تنفس”، وفقاً للحلبي، على “استقبال رسائل على تطبيق “واتساب”، عبر رقم الحملة، وذلك بارسال تقرير طبي من طبيب ذكر فيه حاجة المريض لجهاز توليد أوكسيجين”.
ويتم بعدها “تحديد موعد عاجل لاستلام الجهاز لمدة أسبوع قابل للتجديد حسب الحالة المرضية، مع وجود متطوعين من الجمعية لمساعدة المرضى، وهم على أهبة الاستعداد لتلبية أي احتياج طارئ”.
وتركزت الكتلة الأكبر من نشاط الحملة، في محافظتي دمشق وريفها، نظراً لوجود الأجهزة في دمشق، ويلفت الحلبي إلى أن “الحملة تستقبل المرضى من جميع المحافظات في حال توافر إمكانية القدوم إلى دمشق لاستلام الجهاز وإعادته عند انتهاء المدة”.
ولا يقتصر نشاط الجمعية، خلال جائحة فيروس “كورونا”، على تأمين أجهزة توليد الأوكسجين، بل يشير الحلبي إلى أن “سوريا بتجمعنا” تعمل كذلك بشكل مستمر على “توزيع سلل غذائية للعائلات، بالإضافة إلى توزيع عشرات الألاف من الكمامات على طلاب مدارس أبناء الشهداء وعدد من طلاب دور الأيتام للوقاية من فيروس كورونا”.
وتأسست جمعية “سوريا بتجمعنا”، منذ تسع سنوات، ولها رصيد من المبادرات يزيد عن 450 مبادرة، وهي عبارة عن مجتمع تطوعي وطني يضم الشبان والشابات من جميع أنحاء الوطن، كما يضم العديد من المهجرين وأبناء شهداء.
وعملت وفقاً للحلبي، على “إيجاد واقع إيجابي أفضل ولنكون جنباً الى جنب مع أبطال الجيش العربي السوري سواء على الجبهات او الجرحى والمصابين أو ذوي الشهداء الأبرار، بالإضافة الى المدنيين الذين تضرروا من واقع الحرب والاطفال الأيتام وأبناء الشهداء”.
الجدير بالذكر أن مبادرات أهلية محلية عديدة نشطت خلال الازدياد الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا، في سوريا، منها حملة “تنفس”، ومبادرة “عقمها”، التي عملت على تأمين أسطوانات أوكسجين للمرضى المضطرين لها، مساندين بذلك الجيش الأبيض في مواجهة الجائحة، لاسيما مع نقص المعدات والمستلزمات الطبية.
لين السعدي – تلفزيون الخبر