مواقع معارضة .. “أحرار الشام” تنشق
أعلن المدعو هشام الشيخ والملقب بـ”أبو جابر” رسميا انفصال 16 فصيلا عن حركة “أحرار الشام الاسلامية” وتشكيلهم لتنظيم جديد تحت اسم “جيش الأحرار”.
وأصدرت التنظيمات المنفصلة بيانا أوضحت فيه أن سبب انفصالها عن الحركة وانشائها التنظيم الأخير جاء “حرصها على وحدة الصف في الحركة وزيادة الفاعلية العسكرية في الساحة لرد العدو الصائل”.
وتألف التنظيم الجديد “جيش الأحرار” من اندماج التنظيمات التالية “التمكين”، و”عمر الفاروق”، و”أحرار الجبل الوسطاني”، و”أجناد الشريعة”، و”أنصار الساحل”، و”أنصار حمص”، و”لواء المدفعية والصواريخ”، و”لواء المدفعية الرديف والمدرعات”، و”كتائب أبو طلحة الأنصاري”، و”حمزة بن عبد المطلب في الشمال”، و”قوافل الشهداء”، و”أحرار حارم”، و”شيخ الإسلام”، و”الطواقم”، بالإضافة إلى “الجناح الكردي”.
وعقب صدور البيان أعلن تنظيم “لواء أهل الشام”، الذي ينشط ويقاتل الساحل والتابع لحركة “أحرار الشام الإسلامية”، عبر بيان منفصل له عن انضمامه للتشكيل الجديد.
ونقل أحد المواقع الالكترونية المعارضة عن أحد قيادي في الحركة، الذي رفض الكشف عن اسمه قوله أن الانشقاق غير كامل والأسباب التي دعت إليه هي رفض قادة في الحركة اندماجهم تحت قيادة واحدة تضم كل الفصائل المسلحة في شمال سوريا.
وبين القيادي أن الكتائب والألوية التي شكلت حديثاً سوف تعمل فيما بعد لإعلان انضمامها ومبايعتها لـ”جبهة فتح الشام”، مشيرا إلى أنه وإلى الآن لم يتم معرفة ردة فعل القائد العام للحركة، مضيفا “هذا الاندماج هو مطب جديد تقع به الحركة وقيادة أبو جابر الشيخ للتشكيل الجديد دليل على صراع للوصول إلى قيادة الحركة”.
يعتبر هذا الانفصال هو الضربة الثانية للحركة وذلك بعد تعليق سبعة من شرعييها العاملين بما يسمى “مجلس الشورى” عضويتهم ردا على الخلافات داخل قيادات الحركة.
وكانت “حركة أحرار الشام” أعادت تعيين المدعو علي العمر قائدا عاما لها بعد انتهاء ولاية القائد السابق أبو يحيى الحموي التي انفجرت على إثرها الخلافات بين قيادات الحركة.
وكان مؤسس التنظيم الجديد هاشم الشيخ رفض بعد انتخاب العمر قائدا للحركة تعيينه على رأس مجلس الشورى، وبحسب ما نقلته صحيفة معارضة، فإن بقية الأعضاء السبعة الذين علقوا عضويتهم ظلوا على مواقفهم.
يشار إلى أن الأعضاء الذين علقوا عضويتهم يعدون من المتشددين ويحسبون على الجناح القاعدي في الحركة وهم أبو جابر الشيخ قائد الحركة العام السابق، وأبو محمد الصادق “الشرعي العام” السابق، وأبو صالح طحان نائب قائد الحركة للشؤون العسكرية و قائد الجناح العسكري سابقاً، وأبو خزيمة السبيني “أمير قطاع الحدود” والمسؤول عن معبر باب الهوى، وابو ايوب المهاجر، وأبو علي الشيخ، وأبو عبد الله الكردي، والشيخ أبو عبد الله.
وإذا صح قول القيادي في الحركة عن نية انضمام التشكيل الجديد لـ”جبهة النصرة” أو ما يعرف حاليا بـ”جبهة فتح الشام”، وبعطف هذا الخبر على الأخبار التي وردت عن انشقاق أكثر من خمس قادة من “داعش” وانضمامهم لـ”النصرة”، فيبدو أن أبو محمد الجولاني في طريقه ليصبح أكبر قوة سورية معارضة على الأرض.
يذكر أن “حركة أحرار الشام الاسلامية”، التي تنشط في محافظات ادلب وحلب وحمص وحماة، ممولة من دولتي قطر وتركيا ومحسوبة على التيار الاخواني في المعارضة السورية وتعدها الولايات التحدة من “المعارضة المعتدلة” واسمها غير مرفوع على لوائح الارهاب العالمية.
علاء خطيب