جوع وعطش وظلام ومرض وقصف مستمر منذ ١٠ ايام .. الفوعة تسلّم على ضمائركم
تتعرض بلدة الفوعة لقصف مستمر بالصواريخ منذ حوالي العشرة أيام تسب بدمار وخراب كبيرين، راح ضحيته عدد من الشهداء وعدد أكبر من الجرحى.
ويتواصل الحصار المفروض على بلدتي الفوعة وكفرية في الريف الادلبي وسط انعدام للمرافق العامة والخدمات، وفي ظل قصف مستمر منذ الحصار يخف ويشتد حسب أهواء المسلحين.
وقال مصدر أهلي في الفوعة لتلفزيون الخبر أن المشفى الوحيد الذي كان يخدم البلدتين تم تدميره بشكل كامل وذلك بعد استهدافه منذ عدة أيام، مشيرا إلى أن التنظيمات المتشددة أعادت استهدافه مرة أخرى وهو ركام، مؤكدا أن المشفى المذكور كان عبارة عن نقطة طبية أقرب منه إلى مشفى.
وعن الوضع الخدمي في البلدة، شرح المصدر مفصلا أن الخدمات الأساسية شبه معدومة والمولدات التي كانت تعمل أربع ساعات فقط يوميا لاستخدام الكهرباء توقفت، مضيفا أن الناس حاليا يعيشون في الملاجئ والأقبية بسبب القصف العنيف الذي تشهده البلدة، وخزان المياه في البلدة استهدف منذ أكثر من شهرين وأصبح الاعتماد على مياه الآبار.
وأوضح المصدر أن العديد من الأهالي فقدوا بيوتهم وأمتعتهم وثيابهم ومؤنتهم وباتوا الآن يعيشون في أقبية وملاجئ الجيران، مبينا أن كل البدة تنام عند السادسة مساءا خوفا من القصف الذي يستمر طيلة اليوم.
وفي رده حول سؤال عن المساعدات، هاجم المصدر منظمة الهلال الأحمر قائلا “الهلال جماعة بيكذبوا”، في إشارة إلى قلة المساعدات، مؤكدا أن أخر دفعة مساعدات دخلت قبل موجة القصف الأخيرة أي قبل حوالي 10 أيام.
وأضاف المصدر أن الاستهداف بالصواريخ للقرية يتم باستخدام صواريخ من نوع “فيل” من بلدة بنش المجاورة، ومن مزارع بروما ومعرتمصرين القريبتين، لافتا إلى أنه تم استهداف البلدة مؤخرا بصواريخ غراد من معمل القرميد.
وعن التنظيمات التي تستهدف بلدة الفوعة أكد المصدر أن الاستهداف يتم عن طريق أكثر من تنظيم أبرزها “جبهة النصرة” أو ما يعرف جاليا بـ”جبهة فتح الشام” ومن تنظيم “حركة أحرار الشام الاسلامية”.
يذكر أن بلدتي الفوعة وكفرية المجاورة تقعان تحت حصار خانق تفرضه الجماعات والتنظيمات المتشددة منذ منتصف عام 2015، ويتم استهداف البلدتين منذ ذلك الوقت بشتى أنواع القذائف والصواريخ، مع الأشارة لمحاولة ربط الوضع في البلدتين مع الوضع في مدينتي الزبداني ومضايا أكثر من مرة باتفاقيات سرعان ما يقوم المسلحون بخرقها.