الذهب الحلبي يعود إلى ورشاته
قال شادي الشاذلي ، صائغ ذهب في منطقة الجديدة في حلب “إن عودة المدينة القديمة إلى سيطرة الجيش العربي السوري، سيؤثر بشكل إيجابي ومباشر على وضع الذهب في حلب، وسيساعد على عودة عدد كبير من تجار الذهب إلى ورشاتهم ومحالهم التجارية”.
وأوضح الشاذلي لتلفزيون الخبر “أن اكثر من 80% من تجار الذهب الحلبيين هم خارج سوريا، وخلال الاتصال مع عدد كبير منهم ، أكدوا عودتهم إلى مدينتهم حلب بعد أن حررها الجيش، وبانتظار الوضع الأمني ليعودوا إلى محالهم التجارية في المدينة القديمة”.
وتابع الشاذلي “بعد دخول الجيش إلى المدينة القديمة، ذهبنا إليها، ورأينا أن معظم محال وورشات الذهب منهوبة ومدمرة بالكامل، من قبل المجموعات المسلحة، وأكثر من نصفها لم يعد صالحاً للعمل”.
وأضاف الصائغ شادي الشاذلي انه ورغم تدمير هذه الورشات، إلا أن المدينة القديمة مازالت قادرة على استقبال أهلها وتجارها الذين غادروا خلال الحرب، ونحن كتجار بقينا في حلب لدينا اطلاع وتواصل مع تجار حلب الذين أكدوا عودتهم خلال الأيام القريبة، وعملهم على فتح ورشات جديدة لأحياء تجارة الذهب في حلب من جديد”.
وعن صناعة الذهب وتصديره من حلب قال الشاذلي “أن صناعة الذهب عانت خلال الحرب من نقص اليد العاملة، وعدم قدرة التجار على تسوق انتاجهم، مع اغلاق الطرق والمعابر، وبعد عودة مطار حلب الدولي سيتغير وضع الذهب في حلب، ولم يعد التجار بحاجة إلى ارساله إلى دمشق ومن ثم إلى الحسكة”.
وكان رئيس جمعية الصاغة في حلب عبدو موصللي صرح مؤخراً أن تحسن الوضع الأمني في حلب وعودة الأحياء الشرقية سينعكس إيجاباً، مع توقعات أن تعود الحركة لطبيعتها في أسواق الذهب بحلب، بعد أن تعود الأهالي إلى منازلها والتجار إلى محالهم.
يشار إلى ان أن الأحياء التي تم تحريرها فيها محال كثيرة للصاغة وتجار الذهب، إضافة إلى أن ورشات الذهب تتركز في المدينة القديمة بنسبة 50% ومع تحرير المدينة القديمة ستعود هذه الورشات إلى عملها.
سها كامل