لافروف وظريف يؤكدان أهمية “أستانا” للتسوية السورية
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أهمية منصة أستانا للتسوية السورية، مذكرا بالدور البارز الذي لعبته الدول الضامنة لها في تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وفي مؤتمر صحفي في أعقاب مباحثات في موسكو مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، قال لافروف: “تم تشكيل منصة أستانا للخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه محاولات زملائنا الأمميين لإطلاق حوار سوري سوري في جنيف”.
وأضاف” وبعد تأجيل المفاوضين الأمميين اللقاءات بين الحكومة والمعارضة دون بروز أي أفق لحل هذا الوضع، اتفقت روسيا وتركيا وإيران على الاستفادة من الفرص المتوفرة وتسخير اتصالاتها مع مختلف القوى السياسية في سوريا لتجاوز هذا المأزق”.
ولفت إلى أن ثلاثية أستانا هي صاحبة مبادرة مؤتمر “الحوار الوطني السوري” في مدينة سوتشي الذي توج ببيانات أعربت فيها الحكومة والمعارضة عن التزامهما بتشكيل اللجنة الدستورية وإصلاح دستوري في سوريا.
وأضاف: “متابعتنا باستمرار وعن كثب لعمل اللجنة الدستورية بالتنسيق الوثيق مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد غير بيدرسن، تعود بالنفع على القضية، وهذا ما أكدته اتصالاتنا مع الأمم المتحدة في الأسابيع الأخيرة”.
من جانبه، أشار ظريف إلى أن أجندة أستانا تبحث قضايا مختلفة ولا تمثل بأي شكل بديلا عن اللجنة الدستورية السورية.
وأوضح أن إيران “تنسق بشكل خاص مع روسيا وتركيا بخصوص الملف السوري.”
وكان أشار ظريف في تصريح لوسائل إعلام إيرانية، على هامش الزيارة الرسمية التي بدأها الأربعاء، إلى موسكو، الى أن المنطقة تعاني من “أزمات”، وأن الملف السوري بحاجة إلى تنسيق ، ونقدم على خطوات من هذا القبيل مع تركيا وروسيا في إطار مسار استانا.
يذكر أن وزارة الخارجية الروسية، أعلنت الاثنين، ان قمة أستانا بشان سوريا ستعقد في إيران ، لحين تسمح الظروف الصحية بذلك، دون تحديد موعد لذلك.