سكان دوير الشيخ سعد بطرطوس يعانون نقص الخبز والخدمات
تُعاني منطقة دوير الشيخ سعد في طرطوس من نقص في مادة الخبز بمعدل ٢٠٠٠ ربطة يومياً، كما تعاني من شح في عدد عمال النظافة الذين يعملون في القطاع الذي يضم خمسة قرى بعدد سكان يقارب ٣٥ ألف نسمة.
وحول هذه المشاكل قال نائب رئيس مجلس بلدية دوير الشيخ سعد (رئيس البلدية المُكلف) المهندس صالح سليمان لتلفزيون الخبر أنه “طُلِبَ من بلدية الدوير تحديد أسماء أربعة معتمدين لبيع الخبز فقمنا بالبداية باختيار معتمدين موزعين في مختلف أنحاء دوير الشيخ سعد وبإمكانهم تغطية المنقطة بأكملها”.
وتابع سليمان “وبعد تحديد المعتمدين تم التوجيه بأن تكون الأولوية لمعتمدين الخبز لذوي الشهداء، وكنّا نُفضّل بأن يتم إضافة الأجهزة وليس تبديل بين المعتمدين ما أدى إلى حدوث خلل في آلية التوزيع وخاصة أن محلين من ذوي الشهداء متواجدين في منطقة واحدة وأربعة أجهزة غير كافية لدوير الشيخ سعد بأكملها”.
وأضاف سليمان، “مخصصات دوير الشيخ سعد من الخبز غير كافية نهائيا، حيث يتم إرسال يومياً مايقارب ٤٥٠٠ ربطة ل ٦٥٠٠ عائلة مايعني وجود نقص ٢٠٠٠ ربطة في حال كانت كل عائلة تحتاج ربطة واحدة فقط يومياً”.
وأوضح سليمان “تلقينا وعود بإضافة جهازين اثنين وقمت بتسمية معتمدين اثنين لتغطية النقص ولكن لم يتم تسليم الأجهزة حتى اليوم، على أمل أن تُحل المشكلة بأسرع وقت، بالرغم من وجود جهازين في قريتي بسماقة وبيت السلطان”.
وأكمل سليمان “تم طرح حل مؤقت بأن يقوم أحد المعتمدين باستلام كمية أكثر من الكمية المخصصة له ولكن مع كل هذا يبقى هذا الحل مؤقت وغير كافي”.
ومنذ بداية توزيع الخبز على البطاقة الذكية عانى عدد كبير من السكان من الحصول على الخبز وتوجهوا لشراء الخبز السياحي الذي يعتبر سعره غالياً مقارنةً بخبز الدولة.
وبما يخص عمال النظافة قال المهندس صالح سليمان “يوجد ستة عمال نظافة وغير كافيين ويعملون في قرى دوير الشيخ السعد وبيت السلطان وبسماقة وبطابا والقطلب وبعدد سكان مايقارب ٣٥ ألف نسمة”.
وأكد سليمان “أي عطل يحدث للضاغطة أو غياب أحد العمال يؤدي إلى خلل في العمل وحدوث مشكلة كبيرة، ففي أحد المرات سائق الضاغطة اضطر للغياب يوم واحد وبقينا بعدها ثلاثة أيام نعمل لتعويض غياب اليوم الواحد”.
وأوضح سليمان “ما زاد من تراكم القمامة خلال الأسبوعين الأخيرين هو أن عجلات الضاغطة تعطلت وأصبحت تحتاج للتغيير وأرسلنا كتاب لتغيير العجلات لأن تكلفتها عالية وهذا ما أدى إلى تراكم القمامة”.
وأضاف سليمان “مع العلم خلال هذه المدة كانت الجرارات تعمل والعمال يعملون بضعف طاقتهم ولكن دون أثر واضح وذلك لأن الضاغطة تعمل بالمرة الواحدة مايساوي عمل الجرارات لعدة مرات”.
وتابع سليمان “تجاوزنا الموضوع حالياً ولكن نحن بحاجة ضاغطة أخرى في حال حصل أي عطل لا نعود ونقع بنفس المأزق، بالإضافة إلى أن العمال الموجودين هم يعملون لإزالة أكياس القمامة ولكن لا يوجد عمال تنظيف وكناسة الشوارع”.
وأردف سليمان “طلبت بلدية الدوير في عهد رئيس البلدية المرحوم فراس محمد عشرة عمال ولكن لم يتم إرسالهم، بالإضافة أننا لا نملك جابي ولا شرطي وطلبنا تعيين جابي وشرطي جديدين بعد تقاعد السابقين ولكن لم يتم إرسالهم بعد وتم تكليف شخص مدني بصفة الشرطي”.
وبالنسبة لعمال الصرف الصحي قال سليمان: “لا يوجد لدينا سوى ثلاثة عمال لكل القطاع الذي يضم مايقارب ٣٥ ألف نسمة ويوجد دائماً حالات طارئة وتكون كثيرة في اليوم الواحد ونضطر للاستعانة بعامل من النظافة بعد أن ينتهي من عمله للعمل في الصرف الصحي”.
يُذكر أن منطقة دوير الشيخ سعد تضم مايقارب ٢٨ ألف نسمة ويخضع لها إدارياً عدة قرى وبلدية دوير الشيخ سعد مسؤولة عنها بكل مهامها.
فراس معلا – تلفزيون الخبر