تسجيل أول حالة وفاة مرتبطة بهجوم إلكتروني
فتحت السلطات الألمانية تحقيقا واسعا بعد تسجيل أول وفاة لامرأة نتيجة تنفيذ هجوم إلكتروني استهدف النظام الصحي لأحد المستشفيات في البلاد ما تسبب بوفاة المريضة.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، توفيت المرأة بسبب عدم قدرة أحد المستشفيات في مدينة دوسلدورف غربي البلاد على استقبال المريضة لتعطل أجهزته بسبب هجوم إلكتروني تعذر حله في ذلك الوقت.
ووصلت المريضة التي كانت تعاني من مرض مزمن إلى المستشفى الجامعي في المدينة بتاريخ 11 أيلول الماضي، لكن إدارة المستشفى اصرت إلى إرسالها إلى مستشفى آخر لتتوفى المريضة قبل أن تصل سيارة الإسعاف إلى وجهتها.
ونوهت الصحيفة، إلى أن هذه الحادثة من شأنها أن تكون أول حادثة مسجلة لوفاة لامرأة بسبب هجوم إلكتروني أو سيبراني، في حال فتح تحقيق رسمي بالقضية وقبولها.
ووفقًا لتقرير صادر عن المنفذ الإخباري الألماني (RTL)، فإن الهجوم الإلكتروني لم يكن موجهًا ضد المشفى نفسه، حيث تم إرسال مذكرة طلب الفدية إلى جامعة هاينريش هاينه (Heinrich Heine)، التابعة لمشفى دوسلدورف.
وأوقف المهاجمون هجوم طلب الفدية الإلكتروني وقدموا مفتاحًا رقميًا لفك تشفير البيانات بعد أن أخبرتهم شرطة دوسلدورف أن الهجوم تسبب بإغلاق مشفى جامعة دوسلدورف، وليس الجامعة، مما يعرض المرضى للخطر.
وتعد مرافق الرعاية الصحية واحدة من أكبر الأهداف للهجمات الإلكترونية، وقد حذر خبراء الأمن السيبراني لسنوات من أن معظم المستشفيات غير مستعدة.
يذكر أن الهجمات الإلكترونية الكبرى، مثل هجوم “WannaCry” الإلكتروني، عام 2017، أدى إلى إغلاق أنظمة المستشفيات الرئيسية، حيث أوقف الهجوم الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة.