موجوعين
كفريا والفوعة تواصلان نزيفهما .. 14 شهيداً والمشفى الوحيد خارج الخدمة
قال مصدر محلي في كفريا والفوعة لتلفزيون الخبر أن حصيلة الشهداء في القصف الذي تعرضت له البلدتان منذ البارحة بلغ حوالي 14 شهيدا بالإضافة لمئات الجرحى.
ويتواصل الحصار الذي تفرضه التنظيمات المتشددة على بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، ويترافق الحصار بعمليات قصف تستهدف المدنيين في البلدتين اللتين تواصلان نزيفهما بعيدا عن كل سيناريوهات التسوية.
وأضاف المصدر أن الاستهدافات تمت بقذائف صاروخية أدت لانهيار عدة مبان وبيوت سكنية، مشيرا إلى أن أعمال الانقاذ مستمرة وأن عددا من المدنيين لا زال تحت الأنقاض .
وفي وقت تداولت فيه صفحات التواصل الاجتماعي صورا “مؤذية”، لم تثبت دقة مصدرها، تظهر جثثا وأشلاء لأطفال تحت الأنقاض، قال مصدر من داخل الفوعة أن نقص المعدات وكثافة القصف حالا دون الأسراع بعمليات الانقاذ وانتشال الضحايا من تحت معظم المباني المنهارة.
وتسبب القصف الذي ينطلق من بلدات بنش وتفتناز وطعوم بخروج مشفى الفوعة من الخدمة، وهو المشفى الوحيد العامل بإمكانات “بسيطة” بحسب وصف المصدر، والذي ينقل إليه جرحى البلدتين.
وكان خزان المياه الوحيد في البلدة خرج عن الخدمة منتصف العام الحالي باستهدافه بقذائف صاروخية من قبل المسلحين، ما شكل أزمة إنسانية حادة زادت عبء الحصار على المدنيين في البلدتين
وتتضاعف معاناة البلدتين المحاصرتين منذ ما يزيد على العامين وسط شح في المساعدات وبخاصة الطبية منها، وكان تلفزيون الخبر تلقى شكاو عدة ناشد عبرها المشتكون كسر الحصار عن البلدتين، وحملت الشكاوي استغرابا متجددا حول الصمت الإعلامي إزاء ما تتعرض له البلدتان والمدنيين فيهما.
وتناقلت وسائل إعلام معارضة مقاطع فيديو تظهر مسلحين متشددين يقومون بإطلاق صواريخ وقذائف مختلفة نحو كل من كفريا والفوعة، وسط تعليقات تربط تصاعد وتيرة القصف بالعملية العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري لاستعادة الأحياء الشرقية من مدينة حلب والتي استعاد منها حتى الآن قرابة أكثر من ٥٠ بالمائة من الأحياء التي تسيطر عليها فصائل متشددة.
ومن المفترض أن البلدتين تنضويان تحت اتفاق تسوية سابق يقضي بعدم استهدافهما من قبل التنظيمات المتشددة مقابل وقف الجيش العربي السوري لاطلاق النار في الزبداني ومضايا في ريف دمشق، وشمل الاتفاق “الشكلي” إدخال قافلة مساعدات تؤكد المصادر نفادها منذ عدة أشهر، إلى جانب إخراج متزامن لعدد من المصابين والمرضى .
وكان تلفزيون الخبر أطلق “رسالة إلى العالم الذي يرى بعين واحدة” “لا للصمت هنا كفريا هنا الفوعة”، ورفع فيها صوت أبناء كفريا والفوعة الذين يأكل الحصار أجساد أطفالهم ولا يراهم الإعلام “لأنو جرحنا مو بياع” وهو ما يقوله لسان حاله المحاصرين في وصف المال الذي يحرك الكاميرا ويرى بعين واحدة.