بعد زرعها بدماغ حيوان.. علماء أعصاب ينتقدون شريحة “إيلون ماسك” الذكية
وجه علماء الأعصاب العديد من الانتقادات للتقنية التي أزاح الملياردير الأميركي إيلون ماسك الستار عنها مؤخراً، حين زرعت شركته “نورالينك”، شريحة ذكية تجريبية في دماغ حيوان مختبر، في خطوة يأمل الملياردير الطموح أن تمهد لتطوير نسخة مخصصة للبشر من شأنها أن تعيد للمصابين بالشلل القدرة على النطق والحركة.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن البروفيسور “توماس نووتني”، أستاذ المعلوماتية في كلية الهندسة والمعلوماتية بجامعة “ساسكس”، قوله: إن “التسجيل من الخلايا العصبية في الحيوانات الحية والسلوكية هو إجراء قياسي في علم الأعصاب ويبلغ عمره عقود من الزمن”.
وتشمل أحدث أشكال الأنظمة المتقدمة للتسجيلات الغازية مراحل رأس مصغرة مع واجهات لاسلكية يمكن أن ترتديها الحيوانات لفترات طويلة من الأشهر إن لم يكن سنوات.
وبالمثل، يتم إجراء التسجيلات الغازية باستخدام الأقطاب الكهربائية خارج الخلية أيضاً في البشر في سياق سريري، ولا سيما في سياق حالات مرضى الصرع حيث يتم وضع أقطاب حادة في ترتيب الأيام لتحديد بؤرة النوبات قبل جراحة الدماغ أو الزرع الدائم لتوفير تحفيز عميق للدماغ.
في المقابل، استعرض ماسك، خلال البث المباشر في التعليق على زرع الشريحة في رأس خنزير، ما قال عنه إن: “هناك 1024 قطباً كهربائياً متصلاً بوصلة مزروعة في مخ الخنزير “غيرترود”، وأظهرت الشاشة نشاط دماغ الخنزير وسمعت أصوات تمثل خلاياها العصبية”.
فيما قال أندرو جاكسون، أستاذ الواجهات العصبية في جامعة نيوكاسل، إنه: “على الرغم من أن ماسك أظهر هندسة قوية في تصميم الروابط، إلا أنه “علم أعصاب متوسط” المستوى”.
وأضاف في تغريدة: “لا أعتقد أنه كان هناك أي شيء ثوري فيما عرضه ماسك، لكنهم يعملون من خلال التحديات الهندسية المتمثلة في وضع أقطاب متعددة في الدماغ”.
يذكر أن “ماسك” نفسه رد على تغريدة بروفيسور “جاكسون” قائلا: “لسوء الحظ، من الشائع بالنسبة للكثيرين في الأوساط الأكاديمية أن يثمنوا غالياً قيمة الأفكار ويقللوا من قيمة الجهد لتحويلها إلى واقع يؤتي ثماراً، على سبيل المثال، إن فكرة الذهاب إلى القمر فكرة تافهة، لكن الذهاب إلى القمر صعب”.