“شارلي إيبدو” تعاود نشر الرسوم المستهزئة بالنبي محمد
عاودت مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة نشر رسوم تسخر من النبي محمد كانت أثارت قبل سنوات موجة غضب في العالم الإسلامي.
وتزامنت إعادة نشر المجلة للرسوم مع البدء اليوم في محاكمة متهمين بالمشاركة في الهجوم الذي تعرضت له المجلة في 7 كانون الثاني 2015 وأوقع 17 قتيلا، من ضمنهم منفذو الهجوم.
وقُتل 12 من بينهم بعض أشهر رسامي “شارلي إيبدو”، عندما اقتحم سعيد وشريف كواشي مقر المجلة في باريس، وأمطروا المبنى برصاص بنادقهم الآلية.
وقتلت الشرطة الشقيقين شريف وسعيد ومسلحا ثالثا قتل ٥ أشخاص في الساعات الـ48 التي تلت الهجوم على المجلة، وستبدأ اليوم محاكمة 14 من الشركاء المزعومين لمنفذي الهجوم.
وكانت صحيفة دانماركية نشرت معظم الرسومات عام 2005، ثم عاودت “شارلي إيبدو” نشرها بعد ذلك بعام، وهي عبارة عن رسم يصور نبي الإسلام معتمرا عمامة على شكل قنبلة، يتدلى منها فتيل الإشعال.
وعقب نشر الرسوم المسيئة قبل 5 سنوات، استنكرت دول ومنظمات وشخصيات من بلدان عربية وإسلامية ما فعلته المجلة الفرنسية، معتبرة أن ذلك قد يخلق موجة من الإرهاب.
وكتب رئيس تحرير المجلة “لوران سوريسو” في مقال مصاحب للرسوم التي تنشر الاربعاء، “لن ننحني أبدا. لن نستسلم”.
وفي العام 2007، رفضت محكمة فرنسية ما ذهبت إليه بعض المنظمات الإسلامية من أن نشر المجلة للرسوم المسيئة حرض على كراهية المسلمين.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء من بيروت، أنه ليس في موقع يمكنه من إصدار حكم على قرار مجلة “شارلي إيبدو” إعادة نشر رسم يسخر من النبي محمد، مضيفا أن فرنسا تتمتع بحرية التعبير، لكن ماكرون قال خلال زيارة للبنان إنه يتعين على المواطنين الفرنسيين إظهار الكياسة والاحترام لبعضهم بعضا وتجنب “حوار الكراهية”.
يذكر أن صحيفة “شارلي ايبدو” أثارت موجة غضب بحقها في فرنسا، نهاية العام الفائت، بعدما تناولت حادث تحطم مروحيتي الجيش الفرنسي في مالي، والذي أودى بحياة 13 جنديا، برسوم كاريكاتورية.
تلفزيون الخبر