الأمم المتحدة: نصف سكان لبنان معرضون لانعدام الأمن الغذائي بعد تفجير مرفأ بيروت
حذرت “لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا” (إسكوا) من أن نصف سكان لبنان معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي بحلول نهاية العام الحالي.
وأظهر تقرير للجنة نشرته، الأحد، أن نصف السكان في لبنان قد يتعذر عليهم الحصول على احتياجاتهم الغذائية الأساسية، خلال الأشهر المقبلة، في إعقاب الانفجار الضخم لمرفأ بيروت يوم 4 من الشهر الحالي.
وتناول التقرير التداعيات الاقتصادية لانفجار مرفأ بيروت، وتأثيره على انهيار العملية المحلية للبلاد، وكذلك وضع انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وأوصت الأمينة التنفيذية للجنة، رولا دشتي، الحكومة اللبنانية، باتخاذ إجراءات فورية لتلافي الوقوع في أزمة غذائية، تتجلى بإعطاء الأولوية لإعادة بناء صوامع الحبوب في مرفأ بيروت باعتبارها أساسية للأمن الغذائي الوطني.
كما دعت الحكومة إلى المراقبة الشديدة لأسعار الأغذية، وتحديد سقف لأسعار الأساسية منها، وتشجيع البيع مباشرة من المنتج إلى المستهلك.
وحثت دشتي المجتمع الدولي على إعطاء الأولوية لبرامج الأمن الغذائي التي تستهدف اللاجئين والمجتمعات المضيفة، للحد من ارتفاع مستويات التعرض للخطر ضمن هاتين الفئتين، والتخفيف من التوترات الاجتماعية المحتملة.
يذكرأن برنامج الأغذية العالمي أعلن عن إرسال 50 ألف طن من القمح إلى بيروت، لمواجهة ما ترتب من تداعيات غذائية لانفجار مرفئها، بحسب موقع الأمم المتحدة.
يشار إلى أن مرفأ بيروت تعرض لانفجار ضخم في الرابع من آب، عقب حريق اندلع بمستودع فيه حوالي 2750 طنًا من “نترات الأمونيوم” التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في الميناء منذ 2014 دون إجراءات سلامة و”دون أيّ تدابير وقائية”.
وأسفر الانفجار عن مقتل 158 شخصًا على الأقل، وإصابة الآلاف، بحسب بيانات وزارة الصحة اللبنانية، فضلًا عن تشريد آلاف آخرين.
تلفزيون الخبر