العناوين الرئيسيةسوريين عن جد

شقيقته المتبرعة بعمر 5 سنوات .. نجاح أول عملية “زرع نقي عظم غيري” لطفل في سوريا

نجحت أول عملية “زرع نقي عظم غيري” لطفل في سوريا، وذلك في مشفى تشرين العسكري بدمشق، بعد تبرع أخته ذات ال 5 سنوات ونصف، له بالخلايا الجذعية.

وعانى الطفل “تيم شدود” ذو الأربع سنوات من مرض “فقر دم لا مصنع”، وحصل على أمله بالشفاء بعد إجراء العملية، كما نقلت وكالة “سانا” عن الطبيب الذي أجراها “سليمان سليمان”.

وشرح رئيس قسم زرع النقي واختصاصي أمراض دم وزرع نقي، الدكتور سليمان ” بدأت العملية بدراسة حالة المتبرعة (أخت المريض) الأمر الذي مثل تحدياً كبيراً لأنها طفلة صغيرة في حين أن الجهاز الذي تمت جلسة قطف الخلايا منه معد لاستخلاص هذه الخلايا من البالغين.

وبيّن الدكتور سليمان أن الطريقة التي جرى اتباعها للتبرع كانت عبر جهاز قطف الدم المحيطي “البريزينيوس”، وتعد من أحدث الطرق وأقلها آثاراً جانبية، كما أن نتائجها على المدى البعيد أفضل من غيرها ولا تؤثر أبداً في صحة المتبرع”.

ولفت سليمان إلى أن “القطف الجراحي أو القطف من النقي وليس من الدم المحيطي يعاني المتبرع فيه من مشاكل العمل الجراحي كالألم.

وحسب الدكتور سليمان “سبق سحب الخلايا الجذعية من المتبرعة البدء مع الطفل تيم قبل 3 أشهر بما يعرف بعملية “تشعيع مشتقات الدم” وذلك وفق جهاز خاص موجود بالمشفى، وتهدف خطوة التشعيع لتخفيف وتقليل حدوث رفض الطُعم لدى المريض حيث يتم قتل الخلايا اللمفاوية”.

وأوضح أن “الطفل كان يعتمد على نقل الدم قبل سبعة إلى ثمانية أشهر من وصوله إلى المشفى حيث كانت تنقل له مشتقات دم غير مشعة وبمجرد ترشيحه لعملية زرع النقي فالواجب نقل مشتقات دم مشعة حصراً للمريض وفق ما يوصى به عالمياً.

وذكر الدكتور سليمان أنه بتاريخ الـ 30 من تموز الماضي تم تخريج الطفل دون أي أعراض سريرية مع عودة عناصر الدم ووظائف الكلية والكبد لوضعها الطبيعي، مع تزويده بخطة مراجعة للمشفى بمعدل زيارتين أسبوعياً، ليتم تقييمه سريرياً ومخبرياً حتى الوصول لمدة شهر من الزرع وهي المدة الأولى لتقييم النجاح”.

وأكمل ” إذ أنه بتاريخ الـ 9 من آب الجاري أظهرت الفحوص أن 92 بالمئة من الخلايا الموجودة عند الطفل تيم هي من خلايا المتبرعة أخته لين ما يثبت نجاح العملية”.

ونوّه الدكتور سليمان إلى أن إنجاز عملية الزرع للطفل يبشر بأمل كبير لتوسيع مجال العمل وسط رعاية مباشرة من إدارة الخدمات الطبية التي اهتمت بتأهيل كادر طبي وتمريضي في إيطاليا منذ افتتاح القسم عام 2008 “.

مشيراً إلى أن البدايات كانت بإشراف فريق طبي إيطالي ولدينا اليوم كادر طبي وتمريضي وفني بخبرات وطنية متميزة أنجز الكثير من عمليات زرع النقي الذاتي والغيري وصولاً إلى سنة 2012″.

مضيفاً “حيث توقف عمل القسم بسبب الجرائم الإرهابية التي تعرض لها المشفى لحين إعادة تأهيله وانطلاقه عام 2019 حيث أنجزنا 18 عملية زرع نقي”.

وأوضحت الفنية المخبرية وعد خير بك التي ساهمت في جلسة قطف الخلايا الجذعية من المتبرعة “أن العمل استمر قرابة أربع ساعات والمتبرعة كانت واعية أثنائها وحالتها سليمة ولم تعان أي آثار جانبية”.

وذكرت والدة الطفلين السيدة إباء أنه “بالتواصل مع الأطباء بمشفى تشرين تم ترشيح تيم لعملية زرع نقي عظم، أما أخته لين فقد عملنا على تهيئتها نفسياً نظراً لصغر سنها وذلك بالتشجيع والدعم لمساعدة أخيها”.

يذكر أنه يتم تجميد وحفظ الفائض من الخلايا الجذعية في حال عودة المرض مستقبلاً ويمكن حفظها لـ 10 سنوات دون أن يحصل لها شيء أبدا.

تلفزيون الخبر

Image may contain: 4 people, people sittingImage may contain: 5 people, people sitting and baby

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى