كالعادة في حلب .. أرواح أزهقت والمسؤولين بين “هارب” و”متهرب”
حرب العشر سنوات لم تخطف أرواحهم بل الإهمال والتستر على الأخطاء.
ولم يمر وقت طويل على انهيار آخر مبنى في حلب قبل شهر من اليوم حتى تتكرر المأساة من جديد.
وفي كل مرة تتكرر فيها فاجعة انهيار الأبنية تكون الحجج والشماعة واحدة، والمبرر أنها “منطقة مخالفات”.. فهل أرواح سكان مناطق المخالفات رخيصة ؟ أم شاء قدرهم أن يعيشوا الفقر وانعدام الأمان حتى في بيوتهم.
معلومات تفيد بأن المبنى الأخير الذي انهار يوم أمس، الخميس، في حي الصالحين مكون من أربعة طوابق وكان أصحاب أحد المنازل في البناء ذاته يقومون بترميم منزلهم ويبنون طابقاً خامساً.
ولا معلومات عن حصولهم رخصة لتنفيذ ذلك أو تقييم البناء من قبل لجنة السلامة العامة، فالمسؤول هارب.
وكان تلفزيون الخبر عمل على التواصل مع المهندس عمار بكور رئيس قطاع الحي إلا أنه لم يرد على هاتفه الجوال علما رسالة وصلت إلى هاتفه تعلمه بهوية المتصل .
كما حاول تلفزيون الخبر التواصل مع عبد السلام الشهابي رئيس لجنة السلامة في منطقة الأنصاري، إلا انه تعذر ذلك لان هواتفه مغلقة حتى ساعة إعداد التقرير، في ظرف كهذا.
ويعد رئيس قطاع الحي هو المسؤول المباشر عن متابعة الموضوع، في حين أفاد مصدر في المحافظة بصدور تعليمات بتوقيفه، إلا أنه يبدو كان مدركاً لحجم التصدعات في منطقته، وبناء عليه، اختفى “في ليلة ما فيها ضو قمر”.
ويعد حي الصالحين من أكثر المناطق التي شهدت انهيارات للأبنية فيها، إضافة إلى غيرها من المناطق كالمعادي وصلاح الدين والقاطرجي وكرم الجبل، تلك المناطق التي لم تشهد راحة ً ولا أماناً.
وأفاد مصدر في محافظة حلب بتشكيل لجنة لفتح تحقيق حتى تتبين ملابسات الحادثة كاملة ً في حين لا معلومات واضحة مع استمرار المعنيين بإغلاق خطوط هواتفهم.
فهل تتكرر الحادثة أم يجب على المواطن أن يتقبّل انهيار منزله على رأسه ورأس عائلته ، والجميع نيام!
تلفزيون الخبر