مياه الحسكة تعود إلى مجاريها
أعلن محافظ الحسكة اللواء غسان خليل عن بدء وصول المياه إلى المدينة من محطة علوك، بعد انقطاع دام قرابة الشهر عن بعض أحياء المدينة، وأسبوعين عن كامل المدينة وريفها.
وبين المحافظ في مؤتمر صحفي الخميس أن “الورشات الحكومية تمكّنت بوساطة روسية من إعادة تأهيل قرابة 20 بئراً من آبار محطّة علوك، وإصلاح التجهيزات الكهربائية والهندسية فيها، بعد سرقة معدّات منها من قِبَل الفصائل المسلحة التابعة لتركيا”.
وأضاف المحافظ :“نقوم حاليا بدراسة لتفعيل خطوط بديلة لمياه الشرب خلال فترات لاحقة لمدينة الحسكة وريفها، وسنعمل مع الأصدقاء الروس على إزالة كل التعديات على خطوط الكهرباء المغذية للمحطة لضمان تغذية المحطة بكامل الكمية المخصصة”.
ولفت المحافظ إلى أن “الجهود تتركز حاليا لضمان ديمومة ضخ المياه من محطة علوك من خلال ورشة من ابناء المنطقة مهمتها مراقبة عملها والإبلاغ عن أي خلل فني خلال عملها لافتا إلى أن “هناك تواصلا مع الاصدقاء الروس لوقف التجاوزات على خط جر المياه من محطة علوك”.
وأفادت مصادر في مؤسسة مياه الحسكة لتلفزيون الخبر عن بدء ضخ المياه إلى احياء المشيرفة، والكبابة، والمعيشية، الناصرة، الكلاسة، العمران، والتجمعات الغربية في مدينة الحسكة، بعد امتلاء خزانات محطة الحمة بالمياه القادمة من محطة علوك بريف رأس العين المحتلة.
ولا تزال أحياء وسط المدينة والأحياء الجنوبية دون مياه إذ من المتوقع أن تستمر معاناتهم ليومين إضافيين على الأقل في حال بقي وارد محطة علوك مستمرا في التدفق.
ودخلت الورشات الفنية إلى محطة مياه علوك، لتقييم الوضع والبداية باجراءات الاصلاحات يوم الثلاثاء، لتستمر في عملها قبل إنجازه يومين متتالين.
وشهدت الحسكة قبل عودة المياه، مبادرات عديدة من المجتمع الأهلي لتأمين المياه، كان آخرها يوم الأربعاء،عبر تامين 30 صهريجا لنقل مياه الشرب إلى الأهالي، لتضاف إلى صهاريج مجلس مدينة الحسكة، سعيا للتخفيف من ىثار أزمة انقطاع المياه.
يذكر أن تركيا دأبت منذ احتلالها لمناطق رأس العين وتل ابيض على شن حرب التعطش على أهالي محافظة الحسكة، عبر قطعها المتكرر للمياه من محطة علوك، حيث وصل عدد المرات التي قام بها الاحتلال التركي ومرتزقته بقطع المياه، منذ العدوان التركي تشرين أول الفائت، إلى 15 مرة.
تلفزيون الخبر