مسلسل ضحايا انهيار الأبنية في حلب مستمر.. ولجان السلامة “تعيش انت”
توفيت امرأة وأصيب زوجها بجروح، جراء انهيار جديد لبناء سكني في حي الصالحين بمدينة حلب، بعد منتصف ليل الخميس.
ويتألف المبنى السكني المنهار من 4 طوابق، وبحسب المعلومات فإن المبنى كان تعرض للضرر خلال سنوات الحرب وهو من أبنية المخالفات العشوائية.
وأوضح مصدر من الأهالي لتلفزيون الخبر أن البناء قديم و سبب الانهيار هو نتيجة قيام أحد الأهالي بتشييد طابق خامس، ولم يذكر المصدر إن كان التشييد الجديد حاصلا على موافقة البلدية أو لجنة السلامة المكلفة بالكشف عن الأبنية.
وكان تلفزيون الخبر عمل على التواصل مع المهندس عمار بكور رئيس قطاع الحي إلا أنه لم يرد على هاتفه الجوال علما رسالة وصلت إلى هاتفه تعلمه بهوية المتصل .
كما حاول تلفزيون الخبر التواصل مع عبد السلام الشهابي رئيس لجنة السلامة في منطقة الأنصاري، إلا انه تعذر ذلك لان هواتفه مغلقة حتى ساعة إعداد التقرير، في ظرف كهذا.
ويأتي الانهيار المذكور بعد حوالي الشهر من آخر حصل في حي كرم القاطرجي، لمنزل طابقي انهار أثناء كشف عمال عليه من أجل ترميمه، ما أدى لوفاة عامل وإصابة اثنين آخرين بجروح.
ويعيش أهالي معظم أحياء مدينة حلب، خصوصاً الواقعة بالجهة الشرقية منها، التي كانت محتلة من قبل المسلحين المتشددين، مخاوف مستمرة من حدوث انهيارات مفاجئة لأبنيتهم، كون أنها تعرضت طيلة سنوات الحرب لأضرار كبيرة وتصدعات طالتها.
ومع تعرض أحياء سكنية عدة، بعد تحرير المدينة بشكل كامل، لهكذا انهيارات، قررت محافظة حلب إنشاء لجان مختصة بالكشف على الأبنية المتضررة والمتصدعة للتأكد من سلامتها أو إخلائها من سكانها بحال كانت آيلة للسقوط.
وكان اخر جزء من مسلسل الانهيارات بدأ في حي الصالحين حيث انهيار مبنى في الحي بتاريخ 5 كانون الثاني من العام2019 وتوفيت نتيجة الانهيار امرأة بالقرب من صيدلية الابتهاج.
وفي مطلع شهر شباط من العام نفسه لقي 11 شخصا حتفهم نتيجة انهيار مبنى سكني في حي صلاح الدين.
كذلك شهد حي الصالحين في مدينة حلب، انهيار مبنى مؤلف من خمسة طوابق بشكل كامل، في تشرين الثاني من العام 2019، وأدى إلى وفاة رجل وسيدة وإصابة طفليهما.
ومن آخر حوادث انهيارات الأبنية في حلب، وأشدها، ما حصل في بداية كانون الأول من العام الماضي في حي المعادي من انهيار مبنى سكني متضرر، كان بداخله 14 شخصاً، توفي 12 شخصاً منهم وأصيب اثنين آخرين.
يذكر أن عدد ضحايا انهيارات الأبنية السكنية في حلب خلال العام الماضي بلغ 29 شخصاً، بينهم أطفال، مع إصابة 14 آخرين، وتوزعت تلك الحوادث في أحياء المعادي والفردوس والصالحين وصلاح الدين.