“كانت بتعمل عرس وتجيب بيت”.. 800 ألف ليرة سعر “طريزينة”
يقف الشاب السوري مذهولاً أمام سعر “طريزينة” معروضة للبيع على الإنترنت بـ 800 ألف ليرة سورية، مجرياً حساباً سريعاً ليكتشف أنه لا يملك حق “دولاب الطريزينة” حتى.
الوضع الاقتصادي السيئ الذي تعيشه البلاد متمثلاً بالارتفاعات الشديدة في الأسعار، طال الجميع دون استثناء، مع اختلاف نسبة الضرر والضغوطات المعيشية بين شخص وآخر.
وبعيداً عن الأسباب التي باتت معروفة، والاحصائيات والدراسات المعيشية التي تضع بالورقة والقلم عبئ المعاناة للمواطن، تكون “الطريزينة” المثال الأبسط والشامل لما يعيشه المواطن السوري حالياً.
يستذكر السوريون سنوات ما قبل الحرب، أو حتى السنوات الأولى منها، بأن 800 ألف ليرة سورية، “سعر الطريزينة حالياً”، كان مبلغاً ليس بالقليل.
وعبر هكذا مبلغ، كان أي شاب يستطيع القيام بـ “عرس مطنطن” بأبهى صوره، ويؤمن منزل له بكل سهولة سواءً آجار أو رهنية، ومن الممكن أن يبقى مبلغا بجيبه زيادة أيضاً.
800 ألف ليرة سورية كانت تمكن الشاب السوري من تحقيق حلمه، وبأدق تفاصيله حتى، سواءً كان زواجاً أو مشروع عمل أيضاً يؤمن له حياته بشكل ما.
أما سعر “الطريزينة” في ذاك الزمن، لم يكن يتجاوز الـ 40 ألف ليرة سورية، وشرط “أحسن طريزينة بالبلد”.
إذاً لتعش “طريزينات بلدي عزها” وتتدلل، فهي ليست أحسن من غيرها، وليعش شبابنا على أمل تأمين حق “دولابها”، فكما كان دوماً “يبقى الأمل”.
وفا أميري – تلفزيون الخبر