مروة الأطرش للمذيع “الغنوج” : “قالولي” إنو صوتي يشبه صوت جدتي أسمهان
تصريحات “خنفشارية” أطلقتها الممثلة الصاعدة “مروة الأطرش” في إحدى حلقات برنامج “ET بالعربي” التي جمعتها مع المُقدِّم الغنُّوج “علي قباني”، إذ ادَّعت أولاً أنها حفيدة المطربة “أسمهان”، وأمعنت في غِيِّها بالقول إن الـ”بابا” (أي ممدوح الأطرش) وآخرين في مصر أخبروها بأن صوتها يشبه صوت جدتها.
حتى أن برومو الحلقة ركَّز على أن “مروة” ستغني حصرياً، وأنها “تتمتع بخامة صوتية قريبة لجدتها”، مع مقطع غنَّت فيه “البلبل ناغى ع غصن الفل”
تبعه ضمن الحلقة سؤال مليء بالوعي اللَّحني للمذيع “قباني” قال فيه: “حدا قَلّك قبلي أنو عندك خامة بتشبه صوت أسمهان؟”، لتجيبه: “انقالت لي كتير”.
أمام هذه الافتراءات والتلفيقات والادعاءات، نبتغي إيضاح أنه ليس كل ما يقوله الـ”بابا” وغيره صحيح، والأهم أن الوعي الفني الذي ينبغي أن تمتلكه خريجة معهد عالي للفنون المسرحية بدمشق، يوجب ألا تسترخي للمُجاملات، وألا تُصدِّق ما لا يُصدَّق.
وأيضاً، أن تكون ممثلةً فهذا لا يعني أبداً أن تُمثِّل باستمرار في الحياة الواقعية، والأهم أن تكون صادقة مع نفسها ومتابعيها، فمن أين “مروة الأطرش” حفيدة أسمهان ومعظم أبناء السويداء تحديداً يعرفون أن عائلتها ليست فرعاً حقيقياً لـ”آل الأطرش” وكنيتهم الحقيقية هي “النجم”؟.
وفوق ذلك كثيرون يعلمون أن ابنة أسمهان الوحيدة اسمها “كاميليا” ولها أربعة أولاد من زوجها “رياض جنبلاط” ثلاثة شبان وبنت واحدة اسمها “سهى” توفيت منذ سنتين.
أما ما يتعلق بالـ”نَسَب الصوتي” الذي تُصدِّقه “مروة” لصاحبة “ليالي الأنس”، فهيهات، وبَعُدَ، و”مِنْ سابع المستحيلات”، أن يبزغ صوت مثل صوت أسمهان ولو كان الـ”دي إن إيه” و”زمرة الدم” و”الصبغة الوراثية” و”المصفوفات العضوية” هي ذاتها.
ثم ألا ينبغي التَّوقُّف عن توريث الفن، والاتكاء المرفوض على بروباغاندا لا تساهم إلا بالترويج للفشل؟ وأين مكمن الفخر في أن أضرب بسيف أبي أو جدتي أو جدي الأول، طالما أنني لا أمتلك عُشْرْ ما يمتلكونه من موهبة ومعرفة؟
هذه التساؤلات وغيرها كانت محور التعليقات على حلقة برنامج “ET بالعربي”، إضافة إلى مجموعة كبيرة من السخرية من ادعاءات الشبه بين صوت “مروة” وصوت المبدعة “أسمهان” من مثل: “شو جاب لجاب؟”، و”لا تغني مرة تانية لأنك متشردقة بديك”، “وإذا كانت حفيدتها.. شو الفن لازم يصير توريث”.
وبعد هذه التصريحات الخنفشارية لـ”مروة الأطرش” لن نستغرب أن يطلع علينا مُقدِّم البرنامج الـ”كيوت” علي قباني ويقول إنه الحفيد “اللَّزَم” للشاعر الراحل “نزار قباني” وأن لديه قصائد أخبرته أمّه أن بلاغتها وجمال تعابيرها تفوق ما كتبه صاحب “طفولة نهد”.
تلفزيون الخبر