العناوين الرئيسيةكاسة شاي

نصائح غير جدية لتمضية حجر صحي سهل .. كيف تتعامل مع الفيروسات والحمقى

يكاد يكون فيروس كورونا وأخبار تقدمه السريع الشغل الشاغل للصحافة والكتاب، المدونين والمعلقين، وكل من امتلك دلواً يستطيع أن يدلي به في إرشادك إلى ما يجب فعله، رغم أنه غالباً ما لا يفعله، لكنه يرضي الرغبة الدفينة بتوجيه الأوامر كأنك طفله المفضل أو مشترك لديه في فصل “العناية بالأقدام”.

أيضاً ثمة مقالات عديدة تنصحك “عزيزهم القارئ” أضافة للاعتناء بنظافتك الشخصية، باتباع بعض النصائح التي تجعلك تمضي “حجراً صحياً سعيداً”.

من النصح ببعض الكتب لرفع روحك المعنوية، إلى مشاهدة بعض الأفلام التي تذهب الضجر والإحساس المخيف بأنك فأر في مصيدة، وإلى ما هنالك من نصائح يقوم الآخرون، دوماً الآخرون الأذكياء بالتأكيد، بإسدائها لك، بل والبعض قام بإنشاء قائمة كاملة مرقمة، على غرار:

1- استيقظ في الساعة السابعة، 2-اغسل وجهك لمدة عشر دقائق كاملة، ولا تنسى تنظيف منخريك، فربما استنشقت فيروساً هارباً من بين درفتي الشباك

حسناً، وماذا عني؟ لماذا لا أقوم بذلك أيضاً، فأني ذكي لحد ما، كما تخبرني أمي، وأمتلك حسّاً بالمسؤولية، وأستطيع إنشاء بضعة نصائح لأصدقائي المفضلين

وسأعتمد في ذلك على موهبتي في العزلة إضافة لبعض النصائح التي يقال إن شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان، استخدمها للحفاظ على علاقة جيدة مع الكارثة البشرية المدعوة دونالد ترامب، فقط استبدل اسم دونالد ترامب باسم فيروس كورونا وستجد لعبة جديدة وممتعة:

1- أسس علاقة شخصية معه:

فكورونا كان يظن أن وظيفة رئيس أميركا هي أمر ممتع، وتفاجأ بأنها ليست كذلك، لذا من الأفضل زيارته في واحد من عقاراته الكثيرة، العب معه بعض الجولف ولا بأس بتركه يربح بعض الجولات، كورونا يحب العلاقات غير المتكلفة ويكره المحاورين المتطلبين

لا تقل له: لماذا تقوم بمحاصرة كوبا وكوريا الجنوبية وسوريا مثلاً، بل قل: كيف تحافظ على شقرة شعرك، بلاهة ابتسامتك وسمرة محمد بن سلمان بنفس الوقت؟

2- أظهر تضامنك:

فكورونا المسكين يشتكي من تعامل الصحافة معه ووصفه دوماً بالعجوز الأخرق والغبي، والحقيقة تؤلم كما تعلم، اشتك أنت أيضاً، ضع نفسك معه في خندق واحد ضد “حرية الصحافة” الغبية والعدائية نحو الناجحين والأذكياء، ثم بحركة بارعة اقترح عليه تقديم معونات عسكرية لبعض الديكتاتوريات في الخليج العربي وأميركا اللاتينية.

3- كن كريماً في مدحه:

فهو كأي قرد صغير يرغب برؤية الزوار يصفقون له ويرمون له بأقراط الموز، أناقته، ذوقه الباهر في الأحذية والسلاطين، قدرته على حلب السعودية وتفسيره الذي لا يخلو من الخيال للعلاقة مع إيطاليا الرومانية، أما إذا انتقدتك الصحافة المحلية في بلدك، فتستطيع دوماً التبرير بأن هذا تحالف تكتيكي فحسب.

4- تجنب انتقاده علناً:

كورونا كترامب، حساس للغاية ضد النقد، يمكنك تمرير ما تريده على هيئة نصائح أخوية أو استخدام تلك العبارات التي تحوي في منتصفها كلمة “ولكن” لتقول ما ترغب بقوله، عبّر عن أسفك وأملك بحدوث تغييرات مستقبلية، قل مثلاً: لقد فعلوا حسناً بعدنان خاشقجي، “لكن” أليس من الأفضل استخدام “التجاهل” عوض المنشار؟

تستطيعون أن تضيفوا نصائح من كتاب “العادات السبع الأكثر فاعلية” لكن أفضّل أن تستخدموا كتاب “كيف تتعامل مع الحمقى والفيروسات؟”.

محمد أبو روز – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى