استمرار حملة مقاطعة الإمارات بعد اتفاق التطبيع
انضم عدد من الأكاديميين والروائيين والنقاد العرب، إلى حملة مقاطعة الفعاليات، والمناسبات والمسابقات الاماراتية، بسبب قرارها التطبيع مع “الكيان الصهيوني”.
ونقلت “بي بي سي” أن الكاتبة والأديبة المغربية الزهرة رميج، كانت من أوائل الذين قاموا بسحب ترشيحها لجائزة الشيخ زايد للكتاب، برفقة الشاعر والأديب أحمد أبو سليم، والمصور الفلسطيني محمد بدارنة.
وقالت الرميج في منشور لها على صفحتها بـ”فيسبوك”: “جاء سحبي للترشيح تضامنا مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرجاع أرضه المغتصبة وإقامة دولته الحرة المستقلة، ووفاء للقضية الفلسطينية التي فتحت عيني عليها منذ سبعينيات القرن الماضي، وواكبت تطوراتها، وعايشت مآسيها، وساهمت في توعية الأجيال بعدالته”.
وكان الشاعر المصري اسامة الخولي، أطلق حملة لمقاطعة المسابقات والفعاليات الثقافية الاماراتية، إضافة لمقاطعة أي فعالية ثقافية يشارك فيها إماراتي، لم يعلن رفضه للتطبيع مع “كيان العدو”.
وأعلن الشاعر المغربي محمد بنيس انسحابه من الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، احتجاجا على اتفاقية التطبيع بين الامارات العربية المتحدة ودولة الاحتلال، كما انسحبت بطلة تونس في “تحدي القراءة العربي”، أماني بن علي، من مبادرة حاكم دبي بعد وصولها إلى مرحلتها النهائية، وذلك رفضاً للتطبيع.
وكان الشاعر السوري أحمد كركوتلي من أوائل المنضمين لحملة المقاطعة، حيث قال في تصرح لتلفزيون الخبر أنه “من الطبيعي أن أشارك في الحملة، لأنني عدو شرس للتطبيع، وهذا الموقف طبيعي ولا يخالف الفطرة السوية، الرافضة لبيع الأرض ومهادنة العدو”.
من جهة أخرى، شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية هجوما عنيفا على الداعية الإماراتي من أصول أردنية وسيم يوسف بعد نشره سلسلة من التغريدات المؤيدة لتطبيع العلاقات بين الدولة الخليجية و”كيان الاحتلال”.
وأطلق ناشطون هاشتاغ #وسيم_يوسف_عار، رافضين من خلاله تصريحات الداعية الإماراتي، وطالبوه بالاعتذار للشعب الفلسطيني.
ويأتي ذلك بعد أن دشن مغردون خليجيون هاشتاغ بعنوان فلسطين ليست قضيتي، لتقوم ضدها حملة مناهضة للتطبيع، طرحت تساؤلا حول متى كانت قضية فلسطين قضية مركزية بالنسبة لدول الخليج.
وانتشر “هاشتاغ” #فلسطين_قضيتي في عدد من الدول العربية كالجزائر والبحرين ومصر والأردن ولبنان وقطر وغيرها من الدول التي اعتبرت أن فلسطين هي القضية الأساس، حيث تصدر “الهاشتاغ” قائمة الأكثر انتشارا في عدد من تلك الدول حاصدا أكثر من 50 ألف تغريدة.
يذكر أن الإمارات ودولة الاحتلال “الاسرائيلي”، أعلنتا يوم الخميس 13 آب توصلهما لاتفاق سلام، بمباركة أمريكية، رغم خلو التاريخ الإماراتي من أي صدام عسكري مع “اسرائيل”، كما حدث مع الأردن ومصر، اللتان سبقتا الإمارات نحو التطبيع، وتوقيع معاهدة سلام.
تلفزيون الخبر