كورونا يثبت أن النساء أفضل من الرجال في الزعامة وإدارة الأزمات
توصلت دراسة إلى أن الدول التي تقودها النساء، تجاوبت بشكل أفضل مع أزمة تفشي فيروس كورونا، مقارنة بتلك التي تقودها زعامات ذكورية.
ووجدت الدراسة التي تناولت 194 دولة أن وجود قيادة نسائية للبلد خلال الجائحة كان ميزة إضافية لها، حيث سجلت الدول التي يقودها زعماء من الرجال كالولايات المتحدة والبرازيل وبريطانيا وفيات أكثر من الدول التي تقودها النساء، كألمانيا ونيوزيلندا وتايوان وفنلندا.
ويرى القائمون على الدراسة أن هذه الأرقام ليست مصادفة، وعلى ما جاء في الدراسة، فإن القيادات النسائية تمكنت من التواصل بشكل أفضل، واتخذت قرار الإغلاق بشكل أسرع، ما ضاءل من أعداد الوفيات بشكل عام.
ويواجه العديد من القادة الرجال انتقادات بسبب المخاطر التي يرى كثيرون أنه لم يكن لها داعٍ لمواجهة الوباء، ما ساهم بالترويج لفكرة أن رأفة النساء، ساهم بجعلهن قادة جيدين خلال الوباء.
وتقول الدراسة إن الدول التي يقودا ذكور كإسبانيا وإيطاليا والبرازيل وبريطانيا والولايات المتحدة، كانت نتائج تفشي الوباء عليها سيئة، حيث سجلت أعلى عدد وفيات في العالم، في الوقت الذي سجلت دول تقودها النساء كألمانيا والدنمارك ونيوزلندا وتايوان وأيسلندا وفنلندا عددا أقل بكثير من الوفيات والإصابات.
ومن الملاحظات على هذه الدراسة أن دولا يقودها رجال مثل التشيك واليونان سجلت أعداد وفيات وإصابات قليلة أيضا.
واعتمدت الدراسة على أعداد الوفيات والضحايا جراء الفيروس، وما إذا كان قادة الدول قد اتخذوا إجراءات صارمة لوقف تفشي الوباء، وسبل الاتصال التي اعتمدت لإرسال الرسائل الواضحة للشعوب، وهو ما أفضى إلى نتيجة الدراسة التي ذكرناها سابقا.
وتحدثت الدراسى في مدونة المنتدى الاقتصادي العالمي تتحدثان عن نجاعة القيادة النسائية التي أدت إلى نتائج سلبية أقل مقارنة بالقيادات الذكورية، بسبب ما أسمتاه بـ “الاستجابة السياسية الاستباقية التي تبنتها”.
وحملت الدراسة عنوان “قيادة الحرب ضد الجائحة، هل يلعب جنس القائد دورا؟”، واعتمدت على البيانات
وقارنت الدراسة بين 19 دولة تتزعمها النساء، مع دول مجاورة لها، لمراقبة منحى التفشي.
وألمحت الدراسة إلى أن الوضع الاقتصادي والمعيشي من حيث الناتج المحلي ونصيب الفرد منه، ووضع كبار السن في الدول التي تقودها النساء أفضل من غيرها من الدول.
وزادت الأدلة التي تؤكد أن قيادة النساء أفضل، وأكدتها إدارتهن لأزمة الوباء.
وبعد شهرين من إصدار الدراسة، زاد تفشي الوباء، لكن الدول التي تقودها نساء لا تزال تسيطر على الجائحة، وقد سجلت نيوزيلندا على سبيل المثال 100 يوما متتاليا صفر في عدد الإصابات، وكانت جاسيندا أردرن قد فرضت قيودا مشددة في أوكلاند المدينة التي اكتشف فيها بعض الحالات، كما أرجأت الانتخابات لشهر.
تلفزيون الخبر