حكاية الكهرباء في كفر بطنا..المواطن فريسة العتم والاستغلال.. والمسؤول يعتمد “السكوت من ذهب”
على إيقاع التقنين الكهربائي والترددي، وعدم انتظام ساعات التقنين في ريف دمشق، يشكو أهالي عدد من مناطق مختلفة في الريف الدمشقي حال الواقع الكهربائي من انقطاعات متكررة في ساعات الوصل.
يضاف إلى ما سبق، الرفّات الكهربائية التي تحدث بين الحين والآخر التي أدت إلى أعطال في الأجهزة الكهربائية حيث باتت تشكل مصيبة مالية للعائلة وخاصة مع الارتفاع الجنوني لأسعار قطع التبديل وأجور الصيانة.
شكاوى بالجملة والمفرق وردت إلى تلفزيون الخبر بسبب الانقطاعات المتكررة خارج وقت التقنين ولربما باتت بحاجة سيارة نقل كي توصلها إلى مدير كهرباء ريف دمشق.
أحد المشتكين القاطنين في منطقة كفربطنا بريف دمشق قال لتلفزيون الخبر، منذ قرابة العام نعاني من انقطاع كبير للتيار الكهربائي، ومنذ عام أيضاً تم وضع محولة كهربائية خاصة لتغذية المنازل “أمبيرات” مقابل 500 ليرة للكيلو الكهربائي.
ويكمل المشتكي، التقنين النظامي في المنطقة هو ساعتي وصل مقابل أربع ساعات قطع، وخلال ساعات الوصل تأتي الكهرباء بمعدل نصف ساعة أو ساعة فقط خلال اليوم”.
وتابع “وأحياناً ينقطع التيار الكهربائي “تبع الدولة” عن المنطقة لعدة أيام، ناهيك عن الوضع المزري الذي تعاني منه المنطقة في المياه جراء انقطاع الكهرباء، المعادلة واضحة “في كهربا يعني في مي” الأمر الذي ساهم في انتشار تجارة المياه سواء مياه الشرب أو مياه الغسيل.
وتسائل المشتكي ” لماذا تتم المتاجرة بنا” وتتم جباية هذه الأميرات بمبالغ كبيرة، لافتاً إلى أنه يدفع بشكل أسبوعي مبلغ يتراوح مابين 10 إلى 13 ألف ليرة سورية، منوهاً إلى أنه خلال النهار يقوم بإشعال البراد المنزلي لمدة ثلاث ساعات، ومرة واحدة لمضخة المياه في حال تمكنت المضخة من “شفط” المياه المتواجدة في الأنابيب.
وأردف المشتكي أنه ” تم التواصل مع مدير كهرباء ريف دمشق المهندس خلدون حدى، وتم اخباره بالشكاوي، وكان جوابه “شو مخبيين الكهربا عنكم”، وطالبناه بتركيب المحولات التي لم يتم توصيلها بحجة عدم وجود زيت أو لايوجد بضع أمتار من كبل الكهرباء ليصل إلى المحولة”.
ويؤكد المشتكي “ كان هدفنا من المطالبة بتجهيز المحولات الكهربائية كونه كان لدينا فكرة أن الكهرباء لاتتحمل الضغط الكهربائي في المنطقة لذلك يتم فصل التيار الكهربائي ويبدأ عمل الأمبيرات، واكتشفنا مع الوقت أنه وبعد أن تجهزت المحولات الكهربائية بقي الوضع على ماهو عليه والأمبيرات مستمرة في عملها”.
وقال المشتكي أن الربع ساعة التي تأتي بها الكهرباء تأتي بقوة كبيرة ما أدى إلى تلف عدد كبير من الأجهزة الكهربائية في المنازل، والأمبيرات يكون جهدها الكهربائي ضعيف غير قادر على تشغيل غسالة أوتوماتيك.
وأشار المشتكي إلى حصوله على كتاب موقع بتاريخ 18/6/2020 موجه إلى عدة بلدات في الغوطة من بينهم كفربطنا فحواه أنه يجب جمع جباية مالية لشركة الكهرباء، وأنه يجب أن يتم تركيب قواطع كهربائية بدل الساعات، ومن خلال القواطع يختار كل مشترك الجهد الكهربائي الذي يريد استهلاكه سواء كان 6,10,16 أمبير.
ولفت المشتكي إلى أن صاحب محولة الأمبيرات يطلب من المواطنين تركيب عداد كهرباء “ساعة كهربا” كي يتمكن من محاسبتهم بالكيلو والذي سعره 500 ليرة، وفي حال لم يحصل المواطنين على الساعات الكهربائية عن طريق السوق السوداء في المنطقة، يضطرون إلى دفع مبلغ مالي إلى صاحب الأمبيرات ليقوم هو بتأمين الساعة”.
وتسائل المشتكي أليس من المفروض أن هذه الساعة مسؤولة عنها الدولة ويتم الجباية لصالح الدولة؟.
وتواصل تلفزيون الخبر على مدار أيام، مع مدير كهرباء ريف دمشق خلدون حدى، للوقوف على واقع الكهرباء في كفر بطنا، ومن اين يحصل صاحب الأمبيرات على الساعات ؟ .. وما حكاية الأمبيرات اصلاً، ولماذا لم يتم وصل المحولات، وترك المواطن فريسة الاستغلال، إلا أنه لم يرد على أي من المكالمات .
علي رياض خزنه_ ريف دمشق_ تلفزيون الخبر