ماذا فعل الفايروس بالناس؟ .. “كورونا” والاكتئاب
أفادت وكالة الإحصاءات الرسمية في بريطانيا بأن “معدلات الاكتئاب تضاعفت منذ أواخر آذار نتيجة لوباء كورونا.”
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية في دراسة خاصة، نشرت الثلاثاء، إن “19.2٪ من البالغين من المرجح أنهم عانوا من أعراض الاكتئاب في حزيران، بعد ثلاثة أشهر من إغلاق قطاعات كبيرة من المجتمع والاقتصاد، وهذه النسبة أعلى من 9.7٪ المسجلة بين تموز 2019 وآذار.
وقالت وكالة الإحصاء، التي قيمت نفس الـ 3527 شخصاً البالغين قبل وأثناء الوباء، إن مشاعر التوتر والقلق كانت أكثر الطرق شيوعًا لتعبير البالغين عن شعورهم بشكل من أشكال الاكتئاب.
قال الخبير الإحصائي تيم فيزارد: “إن “إعادة النظر في هذه المجموعة نفسها من البالغين قبل الجائحة وخلالها توفر رؤية فريدة لكيفية تغير أعراض الاكتئاب لديهم بمرور الوقت”.
وخلال ذروة الإغلاق، الذي فرض في 23 آذار، ولم يتم تخفيفه إلا خلال الشهرين الماضيين، كان الناس معزولين عن الأصدقاء والعائلة، وغالبًا ما يكونون بمفردهم – وهي أوضاع يمكن أن تسبب ضرراً نفسياً”.
إضافة إلى ذلك، من الواضح أنه “كان هناك قلق بشأن الإصابة بفيروس كورونا وانتشاره في بلد شهد أعلى عدد وفيات مرتبطة بكوفيد-19 في أوروبا، بأكثر من 40 ألف ضحية”.
كما انتاب الكثيرون قلق بشأن وظائفهم وأحوالهم المالية في المستقبل، حيث تراجع الاقتصاد في مواجهة القيود المفروضة على الأنشطة الاقتصادية والحياة اليومية.
ورغم أن جميع الفئات العمرية أبلغت عن مستويات أعلى من الاكتئاب، وجدت الدراسة أن البالغين الأصغر سناً الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و39 عاماً كانوا يمثلون الفئة الأكثر ترجيحا للإبلاغ عن ذلك.
يذكر أن ثلث الفئة العمرية من 16 و39 عاما تقريباً أبلغ عن أعراض الاكتئاب، وهو تباين في رد الفعل بين الأجيال على تأثير فيروس كورونا على الصحة الجسدية.
تلفزيون الخبر