تهريب مادة الذرة العلفية إلى لبنان بعد انفجار بيروت يهدد بـ”انفجار” أسعار الفروج في سوريا
حذر عضو لجنة مربي الدواجن في سوريا حكمت حداد، من الآثار السلبية لإنفجار مرفأ بيروت، على قطاع الدواجن في سوريا، والذي يعاني أصلا من ارتفاعات سعرية غير مسبوقة.
وقال حداد في تصريح لموقع “الإقتصادي”، أن أسعار مادة الداوجن ومشتقاتها، مرشحة للارتفاع، بحال استمرار تهريب مادة الذرة العلفية من سوريا إلى لبنان.
وأوضح حداد أن انفجار مرفأ بيروت تسبب بتوقف توريدات مادة الذرة العلفية لمزارعي الدواجن في لبنان، لذا يعمد التجار اللبنانيون على شراء طن الذرة العلفية بـ300 دولار لتوفيرها من الأسواق السورية.
ولفت حداد إلى أن التجار اللبنانيين يشترون الذرة العلفية من سوريا، بسعر يزيد عن السعر في السوق السورية بنسبة 50%،، حيث يبلغ سعر الكيلو محلياً 410 ليرات سورية بينما في لبنان 630 ليرة، وهناك طلب كبير عليه بعد حادثة انفجار مرفأ بيروت.
وأضاف حداد : “هناك باخرة ستصل ميناء طرابلس محملة بالأعلاف للبنان، لكنها تحتاج فترة زمنية قد تصل إلى 15 يوم”، محذراً من أن يتم نقل الكمية الموجودة في سوريا إلى لبنان خلال هذه المدة.
وبين حداد أن إنتاج سوريا من مادة الذرة العلفية يتراوح بين 150 و200 ألف طن سنوياً، وهي كمية تغطي ربع الحاجة المحلية فقط بينما يغطى الباقي من الاستيراد.
ورد حداد على فكرة زراعة مساحات واسعة بالذرة العلفية لتغطية الحاجة المحلية، واصفا إياها بأنها قد تكون فكرة غير مجدية، لأن محصول الذرة يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، لذا دوماً يستبدل بمحاصيل مثل القمح والشعير.
وكان حداد أشار مطلع حزيران الماضي، إلى ان أن خسائر مربي الدواجن باتت كبيرة جداً، بفعل ارتفاع اسعار الاعلاف المستوردة، والكثير منهم تركوا مصلحة التربية ما قلل العرض في وقت يزاد فيه الطلب على اللحوم البيضاء مع ارتفاع سعر الحمراء، وبالتالي رفع أسعارها.
وتشهد أسعار البيض والفروج حالياً ارتفاعاً غير مسبوق، وذلك مع وصول سعر كيلو الفروج المذبوح إلى 4,000 – 4,500 ليرة سورية، وتجاوز كيلو شرحات الفروج 7,000 ليرة، وصحن البيض نحو 4 آلاف ليرة.
وأعلنت “المؤسسة السورية للتجارة الخميس، عن تخفيض سعر كيلوغرام الفروج المذبوح والمنظف في صالاتها من 3,500 إلى 3,000 ليرة سورية، اعتباراً من السبت، مؤكدةً أنه متوفر في جميع الصالات.
يذكر أن رئيس دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق، جميل حمدان، كان قد حذر مطلع العام 2020 من خروج كثير المداجن عن الخدمة، بسبب الكلفة العالية لتربية الدواجن، والتي لاتقترن مع الأرباح الناتجة عن العملية، لافتا غلى أن تربية الصوص الواحد حينها، ما بين تدفأة وتلقيح وغذاء، تبلغ كلفتها 2400 ليرة سورية،في شباط الفائت.
تلفزيون الخبر