ريباكوف : إدارة اوباما لم تسع لعقد اتفاق حول حلب قبل رحيلها
نفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف صحة التقارير الإعلامية الأميركية التي تتحدث عن مساع أميركية للتوصل إلى اتفاق مع روسيا حول حلب قبل انتهاء ولاية إدارة باراك أوباما، موضحا “القول أن الجانب الأميركي يسعى لمساومتنا وتقديم عرض في مقابل الحصول على شيء آخر يعتبر تبسيطا لما يحدث حقا”.
وقال ريباكوف تعقيبا على مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الاميركية بشأن مساع “محمومة” يبذلها وزير الخارجية جون كيري لعقد اتفاق مع موسكو بشأن حلب أنه “في مثل هذه القضايا لا يتم الاتفاق على شيء حتى نتوصل إلى اتفاق بشأن كل شيء وخصوصا فيما يتعلق بقضايا معقدة كالوضع في مدينة حلب”.
ونقلت وكالة تاس عن ريابكوف قوله للصحفيين “إن جوهر الاتفاقيات التي يتم العمل عليها حاليا لا تمت بصلة إلى ما ينشر في وسائل الاعلام”، مضيفا أن “مضمون هذه المفاوضات سري والاسلوب المتبع عادة من الناحية الدبلوماسية في مثل هذه الاتفاقيات اننا لا نتفق على شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء فما بالك بقضية معقدة كحلب”.
وتابع الدبلوماسي الروسي “إن مسؤولين من وزارتي الخارجية والدفاع في البلدين يجرون اتصالات دورية ومتواصلة بشأن سوريا”، لافتا إلى أن الوضع تغير الآن فيما يتعلق بمسار هذه المشاورات وكذلك تغير تماما على الأرض، في اشارة إلى التقدم الذي يحققه الجيش العربي السوري في مدينة حلب.
وأشار ريابكوف إلى أن روسيا لا تزال تدعم مسألة تنفيذ هدن إنسانية في مدينة حلب لكي تتمكن المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات إلى سكان المدينة، مستدركا “لكنني لا أضمن أن يتم تنفيذها بالشكل الذي يرضي منظمة الصليب الأحمر”.
وسبق أن أعلنت الحكومة السورية وروسيا أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية التزاما باتفاق وقف الأعمال القتالية إلا أن التنظيمات المتشددة كانت تخرق هذا الاتفاق بتوجيه من الدول الداعمة لها واستغلتها لإعادة تجميع عناصرها وتعزيز تسليحها.