دليل التعامل مع مريض “كورونا” في المنزل
في ظل ازدياد أعداد المصابين بفيروس “كورونا” المستجد، وامتلاء المشافي بالمرضى، اجبر العديد من المصابين غير المضطرين للعناية الطبية المشددة على البقاء في منازلهم.
ومع ارتفاع أعداد المصابين في المنازل، أو الأشخاص الذين لديهم شكوك بالإصابة بعد ظهور أعراض المرض عليهم، دون تأكيدها بمسحات، كثرت التساؤلات حول كيفية التعامل مع مريض الكورونا في المنزل ومع باقي أفراد المنزل كي يتجنبوا انتقال الفيروس لهم.
ويشرح أطباء فريق “ميددوز” الطبي، عبر تلفزيون الخبر، عدداً من الإجراءات الهامة في عملية العزل المنزلي، وأهم قاعدة فيها أن “يبقى المريض في غرفة معينة لوحده كل الوقت حيث يأكل ويشرب وينام فيها”.
ويفضل أن تكون الغرفة قريبة من الحمام كما يفضل أن يتم إغلاق باب الغرفة طيلة الوقت مع وحود نافذة للتهوية لخارج المنزل، إضافة إلى وجوب الانتباه إلى اعتناء شخص واحد فقط بالمريض.
ويجب أن تحتوي الغرفة المتواجد فيها المريض على ملابس وأغطية كافية بالإضافة إلى المعقمات وأقنعة الوجع والكفوف، مع ضرورة توافر مصادر للتسلية مثل الكتب والتلفاز والهاتف المحمول.
وينصح الأطباء بالحفاظ على “نشاط المريض من خلال تحركه ضمن الغرفة وأن يأخذ نفس عميق كل الوقت، كذلك ينبغي الحفاظ على التغذية الجيدة و شرب سوائل بشكل جيد طيلة فترة المرض”.
ويفضل استعمال بالونات الأطفال ومحاولة نفخها من قبل المريض خمس لعشر مرات بالساعة ، حيث تعتبر هذه الممارسة ضرورية جداً لإبقاء الرئتين مفتوحتين ومنع انسداد الطرق الهوائية بالبلغم حتى لو تسببت بالسعال.
وتتم العناية بالمريض مرة كل ٨ ساعات إلا في حال وجود أمر ضروري جدا يحتم الدخول.
ويوضح الأطباء أنه بالنسبة إلى الشخص الذي سيعتني بالمريض، عند دخوله لابد من وضع القناع الوجهي والكفوف ويقوم بقياس حرارته وقياس نسبة الأكسجة لديه إن أمكن.
ويضيف الأطباء أنه “في حال وجود غسيل أو قمامة يجب وضعهم ضمن كيس نايلون مع إغلاق الكيس قبل الخروج من الغرفة وبعد الخروج يتم نزع كل الألبسة الواقية ورميها أو غسلها بالماء والصابون، ويقوم كذلك الشخص المخالط بتعقيم أو غسل يديه وترمى القمامة بسرعة كل مرة ضمن أكياس مغلقة وضمن حاويات مخصصة خارح المنزل”.
ويؤكد الأطباء على ضرورة ارتداء الكمامة من قبل المريض عند دخول المخالط إليه، و في حال عدم توفر الكمامة الطبية، يمكن خياطة كمامة من قماش سميك مطوي على طبقتين أو ثلاث طبقات و بينهم شاش إن أمكن على أن يتم غسل هذه الكمامات بماء ساخن و صابون بشكل دائم.
وحول طعام المريض، يقول الأطباء أنه من الأفضل أن ياكل ويشرب بصحون و كاسات و أدوات بلاستيكية تستعمل لمرة واحدة، أو تكون له أدواته الخاصة، وتغسل الأدوات هذه بماء ساخن وصابون كذلك يفضل ارتداء الكمامة عند غسل الأدوات”.
وعند خروج المريض من غرفته إلى الحمام عليه ارتداء الكمامة وبعدها يقوم المخالط بتعقيم الحمام والكلور وهو مرتد للكمامة.
وتقدر مدة عزل المريض ب ١٠ ايام من لحظة بدء الاعراض بشرط أن يكون مضى على المريض أكثر من ٢٤ ساعة بدون ارتفاع حرارة وبدون استعمال خافضات الحرارة.
ويلفت الأطباء إلى أنه “يتوجب على جميع أفراد العائلة و كل مخالطي المريض (أي شخص بقي مع المريض لمدة أكثر من ١٥ دقيقة بنفس المكان خلال العشر أيام الماضية) أن يطبق الحجر الصحي لمدة عشرة أيام فإذا مضت هذه المدة دون ظهور أعراض يفك الحجر وإذا ظهرت الأعراض خلال هذه الفترة يجب تطبيق العزل الكامل ويبدأ من البداية أي عشرة ايام أخرى.
وينوه الأطباء إلى أنه “يمكن اعتبار حاليا أي مريض يعاني من سعال او ارتفاع حرارة مع وهن أو تعب أو آلام عضلية أو فقدان حاسة التذوق أو الشم (والتي تعتبر أعراض مميزة جداً)، آلام بطنية و إسهال دون سبب واضح، يمكن اعتباره مصاباً بفيروس “كورونا”، و يجب التعامل معه على هذا الأساس سواء في حال توفر فحص PCR أم لا.
وطالما المريض ليس لديه حرارة عالية جداً (تفوق الأربعين) أو ضيق تنفس شديد أو نقص أكسجة أو تغيم في الوعي فالأفضل بقائه في المنزل، علما أن الحجر يبدأ من تاريخ آخر مخالطة للمريض .
تلفزيون الخبر