ردود الفعل على وفاة كاسترو
بعث الرئيس بشار الأسد ببرقية تعزية بوفاة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، إلى الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، مؤكدا فيها أن “القائد العظيم فيدل كاسترو قاد نضال شعبه وبلاده ضد الإمبريالية والهيمنة لعقود من الزمن بكل كفاءة واقتدار وأصبح صموده أسطوريا وملهما للقادة والشعوب في كل أنحاء العالم”.
وأضاف أن “كوبا الصديقة تمكنت بقيادته من الصمود في وجه أعتى العقوبات والحملات الظالمة التي شهدها تاريخنا الحديث فأصبحت بذلك منارة لتحرر شعوب دول أمريكا الجنوبية وشعوب العالم أجمع”، مشددا على أن اسم كاسترو “سيبقى خالداً في أذهان الأجيال وملهماً لكل الشعوب الطامحة إلى الاستقلال الحقيقي والتحرر من ربقة الاستعمار والهيمنة”.
فيما أعلنت الجزائر مساء السبت، حداداً عاماً لمدة 8 أيام في جميع أنحائها على رحيل الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، الذي وصفه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بأنه “رفيق كفاح ضد الاستعمار والقهر والاستعباد”.
وأبرق الرئيس الجزائري إلى الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، معزياً برحيل “فيديل”، قائلاً إن رحيله “خسارة كبرى للشعب الجزائري”، مضيفا “فقدت صديقا رافقته طيلة نصف قرن من الزمن”.
وكان زعماء أمريكا اللاتينية أول من نعى الزعيم الراحل، فوصفه الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو الزعيم الثوري الراحل بأنه أحد أبرز رموز القرن العشرين وصديق للمكسيك، بينما قال سلفادور سانشيز زعيم السلفادور إنه فقد “رفيقا أبديا”.
ومن جهته، حث الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بلده على استكمال مسيرة كاسترو وحمل علم الاستقلال الذي كان يرفعه. وتعد فنزويلا الحليف الأساسي لكوبا في المنطقة.
وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في رسالة تلاها على التلفزيون بعد رحيل الزعيم الكوبي، أن فيدل كاسترو “سيبقى خالدا”، وقال جين بينغ في هذه الرسالة التي تلاها عند بدء النشرة المسائية على التلفزيون الوطني “لقد فقد الشعب الصيني رفيقا صالحا ووفيا”.
وفي روسيا، وصف الرئيس فلاديمير بوتين الزعيم الكوبي الراحل بأنه “رمز عصر وحقبة كاملة”، وصديق مخلص وجدير بالثقة لموسكو. مشيرا في برقية العزاء إلى أن كوبا التي نالت الحرية والاستقلال في عهد فيدل كاسترو أصبحت “قدوة ملهمة للبلدان والشعوب العديدة”.
وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن كاسترو جسد الثورة الكوبية “بآمالها واحباطاتها”، فيما قال البابا فرانسيس بابا الفاتيكان إن وفاة كاسترو الذي التقى به عندما زار كوبا العام الماضي خبر حزين وأعرب عن أسفه لذلك.
وفي الولايات المتحدة، وفي إحدى حركاته الغريبة كتب الرئيس المنتخب حديثا دونالد ترامب على “تويتر” تغريد مفادها “كاسترو مات”، دون أي تفاصيل أخرى، ونقلت وسائل اعلامية امريكية وصفه لكاسترو بأنه ديكتاتور وحشي ترك إرثا من معاناة لا يمكن تصورها، أما الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما فقال إن “التاريخ سيذكر كاسترو بأثره الضخم الذي تركه”.
كما أعلن ناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الأمين العام حزن حزناً عميقاً فور سماع خبر رحيل الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو، مؤكداً أن الراحل كان شخصية رمزية للثورة الكوبية.
وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة “يقدم الأمين العام أحر التعازي إلى الرئيس راؤول كاسترو وللشعب الكوبي برحيل الزعيم فيدل كاسترو”، مشيرا إلى أن الأمين العام يعرب عن أمله بمضي كوبا بطريق الإصلاح، مؤكداً دعم الأمم المتحدة للشعب الكوبي.
وفي الهند، التي كانت حليفا لكوبا في حركة عدم الانحياز، أعرب الرئيس براناب مخرجي عن المواساة في وفاة كاسترو، واصفا الزعيم الكوبي الراحل بأنه صديق الهند الحميم، أما رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما فقال إن كاسترو دافع عن حرية المقموعين في أنحاء العالم.
يذكر أن الزعيم الكوبي فيديل كاسترو توفي في 26 من الشهر الجاري، وكان تولى كاسترو رئاسة كوبا في عام 1959، وذلك بعد إطاحته بحكومة فولغينسيو باتيستا بثورة عسكرية، وقاد البلاد حتى عام 2006، وعندما اشتد المرض عليه قام بتسليم مهامه لأخيه والنائب الأول للرئيس راؤول كاسترو.