متظاهرون يسقطون تمثال “كريستوفر كولومبوس” في ولاية فرجينيا الامريكية .. فمن هو؟
أسقط متظاهرون تمثالا للمُستكشف كريستوفر كولومبوس في مدينة ريتشموند بولاية فرجينيا الأمريكية، مساء الثلاثاء (بالتوقيت المحلي).
وحطم التمثال، الذي كان يستقر في حديقة بايرد بارك، محتجون ضد العنصرية على هامش المظاهرات المتواصلة منذ وفاة الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد على يد ضابط شرطة في مينيابوليس، بحسب ما نقل موقع ” CNN”.
وأظهرت لقطات مصورة قيام عدد من الأشخاص بالإطاحة بالتمثال، ثم إشعال النار فيه قبل أن يتم رميه في بحيرة بالحديقة الكائنة في وسط مدينة ريتشموند.
ويأتي تحطيم التمثال في غضون موجة ضد تماثيل شخصيات ورموز متهمون بممارسة العنصرية أو تسهيل العبودية.
وبدأت الموجة من مدينة بريستول في بريطانيا، عندما حطم متظاهرون تمثالا لتاجر العبيد إدوارد كولستون، أحد تجار الرقيق في القرن السابع عشر. ويشار إليه بأنه مسؤول عن نقل عشرات الآلاف من الأشخاص من إفريقيا إلى الأمريكتين.
وتلى ذلك تشويه تماثيل لملك بلجيكا السابق ليوبولد الثاني، المعروف باستعماره الكونغو واستغلال شعبها، وتماثيل أخرى في السويد، وذلك لنفس الأسباب.
ويعرف كريستوفر كولومبس بانه مستكشفٌ وبحارٌ من جمهورية جنوى الإيطالية، حيث اكتشف الأمريكيتين، وبذلك أسّس للاستيطان الأوربي في العالم الجديد، كما عبر كولومبوس الأطلسي أربع مرات بدعمٍ مالي من ملوك إسبانيا الكاثوليك.
اكتشف المستكشف الإيطالي الشهير كولومبوس “العالم الجديد” أو الأمريكتين في رحلةٍ برعاية الملك فرديناند ملك إسبانيا في 1492، وكان كولومبوس مستكشفًا وملاحًا إيطاليًا أبحر عام 1492 عبر المحيط الأطلسي من إسبانيا في سانتا ماري إلى جانب السفينتين بينتا ونينا على أمل العثور على طريقٍ جديد إلى الهند.
بين 1492 و 1504، أجرى ما مجموعه أربع رحلاتٍ إلى منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الجنوبية، ويرجع الفضل له في فتح الأمريكتين للاستعمار الأوروبي.
ذهب كولومبوس لأول مرة إلى البحر في سن المراهقة، وشارك في العديد من الرحلات التجارية في البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة، وإحدى هذه الرحلات كانت إلى جزيرة خيوس في اليونان الحديثة والتي جعلته أقرب إلى آسيا.
وكانت أول رحلةٍ له في المحيط الأطلسي عام 1476 وكادت أن تكلفه تقريبًا حياته مع أسطولٍ تجاري كان يبحر معه، حيث هُوجم من قبل قراصنةٍ فرنسيين قبالة ساحل البرتغال.
حيث أحرقت سفينته وكان عليه السباحة إلى الشاطئ البرتغالي. كان في طريقه إلى لشبونة – البرتغال، حيث استقر في نهاية المطاف وتزوج فيليبا بيرستريلو.
وبدأت حملات كولومبوس في نقلٍ واسع النطاق للناس والنباتات والحيوانات والأمراض والثقافات التي أثرت بشكلٍ كبيرٍ تقريبًا في كل مجتمع على هذا الكوكب.
وبسببه أصبحت للقهوة القادمة من أفريقيا وقصب السكر من آسيا محاصيل ذات قيمةٍ نقديةٍ كبيرة لدول أمريكا اللاتينية، وأصبحت الأطعمة من الأمريكتين مثل البطاطا والطماطم والذرة المواد الغذائية الأساسية للأوروبيين وساعدت على زيادة سكانها.
ومن أشهر مقولات كريستوفر كولومبس “من خلال تتبع ضوء الشمس، تركنا العالم القديم”، ومنها ايضاً “لن تعبر المحيط مالم تتحلى بشجاعة أن تترك الشاطئ يغيب عن ناظريك”.
تلفزيون الخبر