فوبيا الاحتجاز .. ما يخيف الناس من الأماكن المغلقة
تعد “الفوبيا” عموماً حالة نفسيّة يتحكم فيها القلق الشديد والخوف غير الطبيعي من موضوع معيّن، تنشأ غالباً على أثر حدث حصل في الماضي، لها أنواع مختلفة بعضها شائع وأخرى أكثر غرابة.
وتعد فوبيا الاحتجاز أو الخوف من الأماكن المغلقة واحدة من أشيع أنواع الفوبيا، ويشرح عنها أطباء فريق “ميددوز” الطبي لتلفزيون الخبر، أنها “فوبيا الخوف غير المنطقي من الأماكن المغلقة والأماكن المزدحمة مثل الجلوس في غرف لا تحوي نوافذ أو ركوب القطارات المزدحمة أو الحمامات العامة أو حتى استخدام المصعد”.
وتظهر أعراض هذه الفوبيا بعد محرض ما، مثل “الوجود في غرفة صغيرة وغيره، وتشمل الأعراض التعرق والرجفان وصعوبة التنفس وزيادة عدد ضربات القلب مع الشعور الشديد بالخوف وضيق في الصدر”.
ويكون التدبير الإجرائي بعد الشعور بالخوف والهلع هو “العد تنازلياً من رقم 3 وببطء مع التنفس بعمق وبطء، التركيز على شيء يريح الشخص الخائف ويشعره بالأمان، مع ضرورة معرفة أن الخوف والقلق عبارة عن مشاعر مؤقتة وسوف تذهب”.
ويُنصح المصاب بفوبيا الأماكن المغلقة، بأن يتخيل نفسه في مكان مريح مع التركيز على الأمور التي تشعره بالأمان في هذا المكان”.
ويكون العلاج النفسي هو الأساس حيث يتمثل بالعلاج المعرفي السلوكي، تعتمد على الحديث بين المريض والمعالج لمساعدة المريض و تفهم طريقة تفكيره السلبية وتحويلها إلى أفكار أكثر واقعية ومنطقية.
ويمكن في بعض الأحيان أن تتم المعالجة بمعالجة التعرض التي تتم بتعريض المريض وبشكل متكرر لأماكن مغلقة بدون أي خطر على المريض لمساعدته على مواجهة مخاوفه ويمكن أن يكون العلاج دوائي باستخدام مضادات القلق.
الجدير بالذكر أن نسبة المصابين بفوبيا الأماكن المغلقة تتراوح ما بين فيه 2 – 5 % من سكان العالم.