بعد “فلويد”.. الشرطة الأمريكية تعتدي على رجل مسن وتتركه ينزف بالشارع
زادت حادثة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية من حالة الغضب الشعبي، حيث تعرض رجل يبلغ من العمر 75 عاماً إلى الدفع على يد الشرطة، ما أدى لتعرضه لإصابات خطيرة في رأسه.
واستقال نتيجة الحادثة الجديدة عشرات الضباط من رجال الشرطة في مدينة بوفالو التابعة لولاية نيويورك، بحسب ما نقله موقع “سكاي نيوز”.
والغريب أن استقالة الضباط لم تأتي احتجاجاً على الحادثة أو لتخفيف حالة الغضب الشعبي، بل جاءت احتجاجاً على معاقبة اثنين من زملائهم على خلفية الواقعة.
وبلغ عدد الضباط الذين قدموا استقالتهم “57 ضابطاً”، عقب الحادثة التي تم تصويرها بفيديو يظهر ضباطاً من شرطة بوفالو وهما يدفعان رجلاً مسناً يبلغ من العمر 75 عام ويسقطانه أرضاُ.
وأدى سقوط الرجل المسن ذات الظهر المنحني لحدوث نزيف في رأسه، لينقل بعدها إلى المشفى.
وأظهرت لقطات الفيديو الرجل راقداً على الأرض وهو ينزف، بينما كان عشرات الشرطيين يمرون جانبه من دون أن يمد له أي منهم يد العون.
واستقال الضباط السبعة والخمسون “احتجاجاً على توقيف الضابطين اللذين دفعا الرجل”، ما يعكس تأجج حالة فقدان السيطرة والأحداث العنصرية التي تزيد من غضب الشارع الأمريكي.
وادعى رجال الشرطة أن “الحادثة كانت أثناء منع المتظاهرين من خرق حظر التجوال المفروض في المدينة”، مضيفين أن استقالة الضباط هو بسبب “المعاملة غير العادلة” لزميليهم الاثنين، بحسب قولهم.
إلا أن التسجيل المصور الذي قدم كدليل على تعنيف الشرطة الرجل المسن والاعتداء عليه بشكل مقصود، دون مراعاة سنه وأن لا حول له ولا قوة، جاء لينقد رواية الشرطة ويضعها بموقف حرج.
وما أثار حالة الغضب من ممارسات الشرطة هو أن الفيدو ظهر فيه صوت شخص يصرخ بالشرطة أن العجوز “ينزف من إذنه”، إلا أن العناصر مروا من جانبه وكأنه غير موجود، ليتوقف بالنهاية 3 منهم ويتصلون بالإسعاف.
وتأتي حادثة الرجل المسن الذي يدعى “مارتن غوغينو”، الموجود بالمشفى وحالته مستقرة حالياً، لتزيد من حالة الغضب والمظاهرات التي تخرج بمختلف المدن الأمريكية على خلفية حادثة القتل العنصرية للمواطن ذو الأصول الإفريقية “جورج فلويد”.