ضعف العضلات .. أسبابه وعلاجه
يُصاب العديد من الأشخاص بضعف العضلات من وقت لآخر، غير أنّ هذا الضّعف عادةً ما يكون قصير الأمد، ويزول عند الاستراحة إن كان ناجماً عن القيام بمجهود مرهق، أو عند الشّفاء إن كان ناجماً عن مرض ما.
وينجم ضعف العضلات عن وجود خلل في العضلات أو الدّماغ أو الحبل الشوكيّ أو الرّوابط بينهم، الأمر الذي يجعل الشخص يفقد القدرة على تقليص العضلات إراديّاً، فإن كان الوضع كذلك أو إن استمرّ ضعف العضلات لمدّة طويلة فعندها يكون ناجماً عن سبب مرضيّ.
ويشرح أطباء فريق “ميددوز” أسباب الضعف العضلي، فمنها “قلّة الاستخدام، فإن لم تُستخدم العضلات كما يجب، لدى من يعيشون حياةً خاملةً، فإنّها تصبح مرتخية، ويؤدّي ذلك إلى تحوّل الألياف التي تقع في العضلات إلى دهون، ولكن بشكل جزئي”.
ويحدث بعد ذلك ما يُعرف بالهزال العضليّ، كما أنّ العضلات تفقد قدرتها على التقلّص بشكل جيد، ويصبح القيام بالنّشاطات التي كانت سهلة في السّابق أمراً صعباً، مع الإشارة إلى أن قوّة العضلات في هذه الحالة يمكن استرجاعها بممارسة التّمارين الرياضيّة بشكل منتظم”.
ويحصل الضعف العضلي بسبب الحمل، فبعد الحمل أو خلاله يحدث ميل للإصابة بفقر الدّم، كما تزيد مستويات الستيرؤيدات في الدّم، ويؤدي ذلك إلى الشّعور بتعب العضلات، وللتخلّص من ذلك يُنصح بممارسة التّمارين الرياضيّة المناسبة للحوامل”.
ويؤدي التقدم في السنّ إلى أن تصبح العضلات أقلّ من حيث القوّة والحجم، ومع ذلك فإنّ كبار السنّ قادرون على تقوية عضلاتهم عبر ممارسة التّمارين الرياضيّة بشكل آمن ومنتظم.
وتشمل الأسباب المرضية الالتهابات حيث تُعدّ الأمراض الالتهابية ضمن أكثر أسباب ضعف العضلات الإرهاقيّ المؤقت شيوعاً، وهذه الحالات يتمّ الشّفاء منها، إلّا أنّ العضلات تستغرق وقتاً طويلاً للعودة إلى طبيعتها، وأحيانا يمكن للاكتئاب أو القلق أن يسببا ضعفاً عضلياً.
وتؤدي الإصابات التي تحدث للرّياضيين أثناء ممارسة الرّياضة إلى ضعف العضلات، فعند حدوث إصابة يحدث نزيف داخل العضلة، يليه انتفاخ والتهاب، وذلك يؤدي إلى ضعف في العضلات وآلام بها.
وتتلف بعض الأدوية العضلات أو تضعفها، ويبدأ المصاب بالشعور بالإرهاق، ومن الممكن أن يتحوّل ذلك إلى حالة مزمنة من ضعف العضلات إن لم يتمّ إيقاف استخدام الدّواء المسبّبّ له.
وتتضمّن الأدوية الّتي تسبّب ذلك بعض المضادّات الحيويّة، منها البنسلين ومضادّات الالتهاب الغير ستيرؤيدية مثل الديكلوفيناك والنابروكسين كذلك السّتاتينات، وهي الأدوية الخافضة لمستويات الشحوم في الدّم وأخيراً السّتيرويدات، وذلك إن استُخدمت لأمد طويل.
ويوضح الأطباء أن “هناك بعض الأمراض المزمنة التي تؤدي إلى نقص إمداد العضلات بالأوكسجين والمواد المغذية، منها قصور القلي وأمراض الكلية المزمنة وكذلك فقر الدم وأمراض الرئة المزمنة”.
ويضيف الأطباء أنه “يمكن لنقص فيتامين د والتدخين والإفراط في شرب الكحول والمخدرات أن تضعف العضلات”.
ويعالج ضعف العضلات بناء على السّبب المؤدّي له، كما يعتمد العلاج على شدّة الأعراض.
تجدر الإشارة إلى أن الضعف العضلي ليس حالة طبيّة طارئة إلا إذا ظهر بشكل مفاجئ، أو إن ترافق مع الخدران أو فقدان الإحساس الفجائيّ أوفقدان الوعي أو ضعف في عضلات الصّدر.
ما يجعل عملية التّنفس صعبة مع عدم القدرة على تحريك الأطراف أو الوقوف أو المشي أو الجلوس، وصعوبة في الابتسامة أو القيام بتعبيرات الوجه وفهم الأشياء أوالنّطق، بالإضافة إلى التشوش.
تلفزيون الخبر