موسكو: يجب العمل مع دمشق لتقديم المساعدات الإنسانية
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، على ضرورة التعاون مع دمشق بشأن مسألة نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا بدلا من إعادة فتح المعابر الحدودية لنقل المساعدات.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، مخاطبا الدول الغربية: “لا تضيعوا الوقت في محاولة لإعادة فتح المعابر المغلقة، ومن الضرورة مناشدة مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى العمل مع دمشق لإيجاد طرق لنقل المساعدات عبر المعابر الحدودية المفتوحة وعبر الأراضي السورية ذاتها”.
وأعاد نيبينزيا إلى الأذهان أن آلية نقل المساعدات عبر الحدود إلى المناطق خارج سيطرة السلطات السورية كانت مؤقتة.
ودعا المندوب الروسي الدول الغربية إلى “الكف عن الاسترشاد باعتبارات الفوائد الجيوسياسية التي لا علاقة لها بالمبادئ الإنسانية”.
وكان مجلس الأمن الدولي أصدر قرارا بشأن نقل المساعدات عبر الحدود السورية في تموز 2014. وتم تمديد سريان القرار لمدة نصف السنة مع تقليص عدد المعابر من 4 إلى 2، في كانون الأول.
إلى ذلك، شهدت الجلسة توترا بين بكين وواشنطن حول جائحة كورونا بشأن عمليات الإغاثة الإنسانية في سوريا، حيث تبادلتا الصين وأمريكا انتقادات لاذعة علنا بشأن زعامة العالم.
ودعت مندوبة واشنطن في مجلس الأمن، كيلي كرافت الصين إلى “البرهنة على ادعائها بالزعامة العالمية في مكافحة كوفيد-19” من خلال دعم “قرار يتيح للأمم المتحدة مكافحة هذه الجائحة بإرسال مساعدات لإنقاذ أرواح عبر الحدود” إلى سوريا.
وردا على ذلك قال سفير الصين لدى المنظمة الدولية، تشانغ جون، إن بكين تدعو الولايات المتحدة إلى التركيز على الجهود العالمية لمكافحة الفيروس “والكف عن ممارسة ألعاب سياسية والتركيز حقا على إنقاذ الأرواح والكف عن التنصل من مسؤولياتها وتحويلها إلى دول أخرى”.
يذكر أن المواجهة بين الدولتين اللتين تمتلكان حق النقض في مجلس الأمن الدولي أدت إلى تعثر المساعي التي يقوم بها المجلس منذ أشهر للاتفاق على قرار يدعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار في أنحاء المعمورة حتى يتسنى للعالم التركيز على مواجهة الجائحة.