الجعفري: سوريا لن تتخلى عن حقها بتحرير أراضيها المحتلة
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري على أن أي وجود لقوات عسكرية أجنبية على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة هو عدوان واحتلال، مشدداً على أن سوريا لن تتخلى عن حقها بالدفاع عن أرضها ومقدراتها، سواء كان المحتل أمريكياً أو تركياً أو “إسرائيلياً” أو من التنظيمات الإرهابية العميلة لهم”.
وأوضح الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن، الاثنين، عبر الفيديو حول الوضع في سوريا أن “النظام التركي يواصل دعم ورعاية التنظيمات الإرهابية الموالية له والتي تنشط في مناطق متفرقة من شمالي سوريا منتهكاً التزاماته بموجب القانون الدولي واتفاق أضنة وتفاهمات سوتشي وأستانا وموسكو وقرارات مجلس الأمن”.
ولفت إلى أن “التنظيمات الإرهابية المدعومة من نظام أردوغان استغلت فترة الهدوء اللاحقة لاتفاق موسكو وانشغال العالم بجهود التصدي لوباء كورونا لإعادة تنظيم قواتها وزيادة تسليحها تمهيداً لارتكاب المزيد من الجرائم”.
وأشار الجعفري إلى أن “مجموعات إرهابية تابعة لتنظيمي “حراس الدين” و”الحزب التركستاني” هاجمت إحدى نقاط الجيش العربي السوري في قرية الطنجرة المجاورة لسهل الغاب واستهدفتها بوابل من قذائف الهاون ونيران الرشاشات، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين”.
وتابع الجعفري “فضلا عن قيام إرهابيي “الحزب التركستاني” المدعوم تركياً بتدمير برج محطة زيزون الحرارية لتوليد الكهرباء بريف إدلب بعد أن نهبوا بالتعاون مع فنيين أتراك معدات المحطة ونقلوها إلى داخل الأراضي التركية عبر المعابر التي يروج لها البعض في الأمم المتحدة على أنها “إنسانية”.
علاوة على انتهاك تركيا اتفاقية ودستور الاتحاد الدولي للاتصالات من خلال قيامه بتركيب عدد من محطات الاتصالات الخليوية داخل الأراضي السورية وتقديم تغطية الإنترنت والاتصالات الخليوية وبشكل خاص للتنظيمات الإرهابية في مناطق شمالي سورية عبر مزود خدمة إنترنت وشركة اتصالات تركية.
ولفت الجعفري إلى “قيام قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية التي تسيطر على محطة علوك بقطع المياه وحرمان مواطني مدينة الحسكة وجوارها الذين يزيد عددهم على مليون مواطن من مياه الشرب في جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”.
وأعرب الجعفري عن “أسف سوريا بأن من ينصب نفسه مدافعاً عن حق السوريين في استعادة أمنهم وقوتهم اليومي سواء من الدول الغربية أو من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أو من الوكالات المتخصصة التابعة للمنظمة الدولية لم يقل كلمة واحدة لإدانة هذه الممارسات غير الإنسانية”.
وأشار الجعفري إلى أن “قوات الاحتلال الأمريكي شرعت بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في ريف محافظة دير الزور بهدف إحكام سيطرتها على آبار النفط السورية ومواصلة نهب مقدرات الشعب السوري”.
كما شهدت الفترة الماضية اعتداءات “إسرائيلية” على سوريا من فوق أراضي الجولان السوري المحتل وأجواء دول مجاورة”، مؤكداً أن “هذه الممارسات العدوانية التي تمثل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وأحكام الميثاق تشكل غيضا من فيض الممارسات العدوانية لدعم التنظيمات الإرهابية.
وذلك بهدف إطالة أمد الأزمة في سوريا وعرقلة جهود التوصل إلى حل سياسي لها فيما بقي مجلس الأمن بضغط من الدول الغربية الثلاث دائمة العضوية فيه صامتاً أمام هذه الأعمال التي تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
وشدد الجعفري على “إنهاء الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي ووقف أعمال العدوان والكف عن دعم الإرهاب وإنهاء الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على الشعب السوري وتوقف الدول المعادية لسوريا عن محاولات فرض رؤاها وشروطها المسبقة على الشعب السوري”.
تلفزيون الخبر