“كاواساكي”.. التهاب جديد يظهر على أطفال غير مصابين بـ”كورونا” تعرف عليه
أعلنت وزارة الصحة البريطانية أن عدداً من الأطفال الذين لا يعانون من مشكلات صحية كبيرة، توفوا من جراء متلازمة التهابية نادرة، يعتقد الباحثون أنها ترتبط بفيروس “كورونا” المستجد.
وكانت وصلت حالات مشابهة لأطفال يتمتعون بصحة جيدة، أدى الإلتهاب إلى وفاتهم، مرجعين السبب لالتهاب “كاواساكي”.
ويشرح أطباء فريق “ميددوز” الطبي لتلفزيون الخبر، أن “كاواساكي هو متلازمة العقدة اللمفاوية المخاطية الجلدية، يتمثل بحالة التهابية في جدران بعض الأوعية الدموية متوسطة الحجم في الجسم.
ويضيف الأطباء أن “المتلازمة تحدث بشكل أكثر شيوعاً في الرضّع والأطفال الصغار وتعتبر حالة حرجة تحتاج إلى رعاية طارئة”.
وترجع أسبابها إلى عدد من النظريات المختلفة والتي تربط المرض بالبكتيريا أو الفيروسات أو العوامل البيئية الأخرى، ولكن لم يَثْبُتْ أي منها.
ورجح عدد من العلماء أن تكون “جينات الطفل تجعله أكثر عرضة للإصابة بمرض كاواساكي”.
ويبين الأطباء أن “هناك ثلاثة عوامل تزيد من خطر إصابة الطفل بمرض كاواساكي وهي عمر الطفل أقل من 5 سنوات مع ترجيح إصابة الذكور على الإناث وأخيرا الأصل العرقي فالأطفال من أصول آسيوية أو من جزر المحيط الهادئ، مثل اليابان أو كوريا، لديهم معدلات أعلى للإصابة بالمرض”.
وتشمل أعراض المتلازمة في المراحل المبكرة منه بظهور طفح جلدي والإصابة بالحمى وبعدها تصبح الحمى شديدة ويحصل تقشير للجلد وفي المراحل المتأخرة، يحدث التهاب في الأوعية الدموية المتوسطة الحجم (التهاب الأوعية الدموية)، كما أنه يؤثر في الغدد الليمفاوية، والجلد، والأغشية المخاطية، داخل الفم مثلاً”.
ويواجه المرضى أيضا ألم في البطن أو المفاصل بالإضافة إلى الإسهال أو الإقياء، ومن الأعراض الشائعة أيضًا تورم القدمين، وتضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة، تهيج، سرعة دقات القلب، كفوف يد حمراء، أو لسان أحمر متورم وعليه نتوءات له مظهر مميز وندعوه بلسان الفريز”.
وتعتبر المتلازمة السبب الرئيسي لمرض القلب المكتسَب لدى الأطفال، بالرغم من ذلك، ومع العلاج الفعال، يصاب فقط عدد قليل من الأطفال بأضرار دائمة.
وتؤدي المتلازمة إلى إحداث التهاب في الأوعية الدموية، عادةً الشرايين التاجية التي تمد القلب بالدم والتهاب عضلة القلب بالإضافة إلى مشكلات في دسامات القلب.
وينتج عن ذلك التهاب الشرايين التاجية إلى ضعف وانتفاخ جدار الشريان (تمدُّد الأوعية الدموية) مما يزيد من خطورة تكوُّن جلطات الدم، والنوبات القلبية أو نزيف داخلي يهدِّد الحياة.
ويمكن شفاء الحالات ذاتياً خلال أيام، ويستخدم في العلاج مضادات الالتهاب، وأقراص الأسبرين والعلاج بحقن الغلُوبولين المَناعِيّ عن طريق الوريد في المستشفى مع الرعاية الداعمة التي تشمل تعويض سوائل أو نقل دم.
الجدير بالذكر أنه سنوياً يعاني ما يقدر بنحو 8 من كل 100000 طفل من مرض كاواساكي، وفقا لأرقام إدارة الصحة الوطنية البريطانية وتعاني زهاء 25% من الحالات من مضاعفات في القلب.
تلفزيون الخبر