نصائح لحماية الطفل قبل دخوله العالم الرقمي
على الرغم من الجوانب الإيجابية للعالم الرقمي غير أنه لا يخلو من المخاطر وخصوصاً على الأطفال الذين باتت حياتهم أسيرة التقنيات الحديثة، في حال لم تتم توعيتهم للخوض فيه.
حيث ترى خبيرة العالم الرقمي باتريشيا كاماراتا، بحسب موقع “DW”، أنه “رغم أن الأطفال حالياً نشأوا على العالم الرقمي وألفوه وهم على ارتباط وثيق به، غير أن ذلك لا يغني عن التوعية الإعلامية ولا يعفي الأهل من مسؤولية تعليم أطفالهم وتحذيرهم من المخاطر التي تحيط بهذا العالم وكيفية التعامل معها”.
وتابعت “على سبيل المثال فيما يتعلق بحماية البيانات ومعلوماتهم الشخصية، أو الأخبار المزيفة وكيفية تمييزها والتعرف عليها، والتعامل مع اتصالات الغرباء في الشبكة العنكبوتية، وحمايتهم من التنمر والاستغلال فهذه الأشياء لا يكتسبها الصغار بمفردهم”.
وأضافت أنه “من الأفضل تجنب التجارب المؤلمة التي قد يواجهها الأطفال من خلال تعليمهم وتوعيتهم، فنظراً لتقدم العالم الرقمي والتقنيات بسرعة وبشكل مستمر، يجب على الأهل إيجاد آلية معينة للبقاء على إطلاع ومواكبة التحديثات بقدر المستطاع”.
وأشارت كاماراتا إلى أن “المجالات كبيرة جداً لهذا السبب ينصح بالبدء بوقت مبكر وليس فقط عندما يبلغ الأطفال سن المراهقة، ليكونوا حاضرين لأي سؤال قد يطرحه الطفل”.
ووفقاً لأحدث الأبحاث، “فإن تشجيع الأطفال على التفكير النقدي في الوسائط التي يستهلكونها أكثر أهمية من مجرد مراقبتهم ومعرفة ما يستخدمون، كما ينصح الخبراء بتثبيت الأجهزة التقنية في الغرف المشتركة لتظل تحت معاينة الأهل”.
إضافة إلى “وضع قوانين وأوقات محددة لتحقيق التوازن في حياة الطفل، كما يمكن استخدم التكنولوجيا لبناء علاقة مع الأطفال، كإرسال رسائل نصية عبر “الفيسبوك” إليهم لخلق حوار معهم بين حين وآخر”.
إذ يحب الأطفال اليوم التواصل عبر التكنولوجيا، والأهم قضاء وقت مع الأطفال وممارسة نشاطات بعيداً عن الشاشات برفقتهم.
تلفزيون الخبر