خيط الأمل.. هل ينتصر “الكلوروكين” على “كورونا” ؟
اشتهر عقار الكلوروكين منذ عقود في علاج الملاريا، ويُعرف في دول أخرى تحت أسماء متعددة منها نيفاكين، وهو العقار الأم الذي يجمع “الهيدروكسي كلوروكين” المشتق منه.
ويستخدم الكلوروكين لعلاج أمراض أخرى منها الروماتويد، لذلك تعتمد الكثير من الدراسات اسم الكلوروكين فقط لتلخيص العقارين، بحسب وكالة الأنباء الألمانية “DW”.
ويستمد الاثنان قوتهما من وجودهما المسبق في الكثير من الدول، وسهولة تصنيعهما في المختبرات المحلية، ما يجعل الدول قادرة على ربح معركة الوقت.
حيث اختبرت عدة مختبرات عبر العالم نجاعة الكلوروكين، منها ما خرج بنتائج مشجعة، ومنها ما يزال متردداً كثيراً في إصدار توصية باعتماد العقار للمعالجة.
ومن أكبر دعاة استخدام الكلوروكين البروفيسور الفرنسي وخبير الأمراض المعدية في المستشفى الجامعي بمدينة مارسيليا، ديديي راووا، الذي قام بدراسة جديدة خلص من خلالها إلى أن 80 %من المصابين الذين عولجوا بـ”الهيدروكسي كلوروكين” مع دواء أزيثرومايسين، أظهروا تطوراً إيجابياً، خاصة إن تم علاجهم في وقت مبكر.
إضافة إلى وجود أطباء فرنسيين دعموا نظرية البروفيسور راوول، وطالبوا بضرورة اعتمادها على شكل واسع، هناك أطباء آخرين انتقدوا هذه الخلاصات، وقالوا إن طريقة إجراء الدراسات الأولية لم تكن علمية.
وإن العينة المختارة للدراسة لم تظهر أعراضاً خطيرة، وبالتالي قد تشفى دون استخدام العقار، قبل أن تقطع فرنسا الشك باليقين وترّخص باستخدام العقار.
لكن الخطوة الفرنسية لم تدفع منظمة الصحة العالمية بتعديل موقفها من العقار، إذ تقول على موقعها إنها تتابع كل الدراسات الخاصة بعلاج المرض، لكن لا توجد حالياً بيانات كافية لتأكيد نجاعة الكلوروكين في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد أو منع الإصابة به.
هذا التأكيد يتطابق مع ما قالته المنظمة الأوروبية للدواء من أن نجاعة مثل هذه العقارات لم تؤكد بعد في الدراسات العلمية، مشددة على ضرورة استخدام الكلوروكين فقط في الحالات أو في التجارب الإكلينيكية المرخصة.
يذكر أن عدة دول منها تونس والمغرب والجزائر اعتمدت عقار كلوروكين في العلاج من فيروس كورونا،مؤكدين أنه أظهر فعالية في علاج المرض، في حين انشغلت مصر بفكرة أن لقاح السل يساهم في المناعة ضد الفيروس.
تلفزيون الخبر