واقع خدمي “لا مرئي” في عَدبَّس بحماة .. ومدير الخدمات الفنية : “علينا الانتظار حتى نهاية الشهر”

وبيّن المشتكي أن “الطرقات في قريتهم سيئة للغاية، فهي مازالت ترابية حتى يومنا هذا”، منوهاً إلى أنها “العقبة الأكبر التي يرغبون بحلها بأقرب وقت ممكن”.

وبالنسبة لبئر المياه غير الموضوعة في الخدمة بعد، أشار المشتكي إلى أنه “قابل وزير الموارد المائية الذي وافق على مخطط البئر ووضعه في الخدمة، إلا أنه لم يُرسل حتى يومنا هذا، المحرك اللازم للبئر حتى يعمل”.

وفيما يتعلق بمشكلة الصرف الصحي في القرية التي تبعد نحو 13 كم عن مركز المدينة، قال المشتكي إن “دراسة الصرف الصحي في القرية موجودة، حيث أخذت المناسيب كاملة ووضع المخطط الرئيسي لها، إلا أن عدم التحرك لتنفيذه، تركه مجرد حبر على ورق”.

وأشار الأهالي في شكواهم إلى أنهم “راجعوا على مدى 6 سنوات رئيس المجلس البلدي ومدير الخدمات الفنية إضافة إلى المحافظ، إلا أنهم لم يلقوا جواباً سوى التأجيل”.

وفي رده على واقع الطرقات في القرية، قال رئيس بلدية أم الطيور، ابراهيم عباس، أن “الخدمات الفنية أعطت البلدية وعداً بمد الطرقات بالبحص ورشها بـ”أم سي زيرو” خلال الفترة القريبة القادمة، كحل مؤقت قبل تنفيذ شبكة الصرف الصحي”.

أما بالنسبة للمياه، أكد عباس أن “العقد رسي على أحد المتعهدين الذي استمله وجهزه وبقي أمامه توفير المحرك الكهربائي وتركيبه ليدخل البئر بالخدمة تلقائياً بعد ذلك”.

وفيما يتعلق بمشكلة الصرف الصحي في عدبس، وصف عباس وضعها بـ”الصعب”، موضحاً أن “القرية ترتبط بمحور إقيلمي مع مجموعة قرى أخرى، حيث لا يمكن تنفيذ الصرف الصحي في إحداها دون الأخرى”.

مضيفاً أن “تكلفة المشروع الصحي الذي يشمل القرية مع ما يجاروها، يصل إلى أكثر من مليار ليرة سورية”.

ونوه عباس إلى أن “تنفيذ مشروع الصرف الصحي بحاجة إلى موافقة من رئاسة مجلس الوزراء، باعتبار أنه مشروع ضخم”.

من جهة أخرى، قال مدير الخدمات الفنية في حماة، محمد مشعل، لتلفزيون الخبر أنه “تم تأجيل تسليك بعض الطرقات في القرية بانتظار الموافقة على شبكة صرف صحي داخلية فيها”.

وأشار مشعل إلى أن “البت بالمشروع يستغرق نحو 20 يوماً”، موضحاً أنه “في حال عدم الموافقة عليه، عندها سيتم تسليك بعض الطرقات بالبحص”.

وأرجع مدير الخدمات الفنية سبب اعتماد حل شبكة الصرف الصحي الداخلية في القرية إلى “اختصار الوقت والتكاليف العالية، التي يتطلبها المحور الإقليمي الذي يربط القرية بالقرى المجاورة وهو أمر عائد أساساً لشركة الصرف الصحي”.

وتصل التكلفة الأولية للشبكة إلى 214 مليون ليرة سورية، طُلب تخصيص اعتمادها من عدة جهات على مراحل، بحسب مشعل، الذي حدد نهاية الشهر الحالي موعداً للبت في إمكانية تنفيذ الشبكة.

توفيق بيطار – تلفزيون الخبر