الأمن اليوناني يعذّب اللاجئين ويعيدهم إلى تركيا عراة
أظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي آثار تعذيب واعتداءات على أجساد اللاجئين الذين تعرُّضهم للضرب والتعذيب القاسي من قِبل قوات الجيش والأمن اليوناني، ، قبل أن تجبرهم على العودة عراة إلى داخل الأراضي التركية وهم في حالة صحية سيئة.
وأوضح اللاجئون، وفق مانقلت وسائل إعلامية، أنهم ضُربوا بآلات حادة على مناطق مختلفة من أجسادهم وجردوا من كل أوراقهم الثبوتية وهواتفهم النقالة، وصولاً إلى انتزاع ملابسهم وإجبارهم على العودة عراة إلى الأراضي التركية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد أعلن السبت أنّ بلاده فتحت حدودها مع أوروبا للسماح للمهاجرين الموجودين على أراضيها بالعبور، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ أنقرة ستكون عاجزة عن فعل اي شيء إزاء موجة هجرة جديدة تأتي من شمال-غرب سوريا.
وتوجّه آلاف الأشخاص باتجاه الحدود مع اليونان التي كانت مثّلت إبان أزمة الهجرة الشديدة التي هزّت أوروبا في 2015 باب عبور رئيسياً نحو القارة.
ومنذ ذلك الاعلان وصل آلاف اللاجئين التدفق إلى معبر بازاكوله الحدودي (كاستانييس من الجهة اليونانية)، كما وصلت قوارب مطاط عدة إلى جزيرتي ليسبوس وساموس في بحر ايجه. وفي جزيرة ليسبوس أحرق عدد من السكان مركزا مهجورا كان يستخدم لاستقبال المهاجرين.
وكانت قوات الأمن اليونانية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع واستعانت بقوات مكافحة الشغب لمنع المهاجرين من اختراق الحواجز الحدودية، كذلك وزعت بنادق صيد على المزارعين لمنع اللاجئين من الوصول إلى أراضيها.
وأوضح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزي بوريل رفض الاتحاد قرار أرودغان بالقول “لا يمكننا قبول استخدام اللاجئين كمصدر ضغط ” في إشارة لقرار أنقرة فتح حدودها مع اليونان.
يشار إلى ان الحكومة اليونانية أعلنت أن قواتها منعت، منذ صباح السبت الماضي، دخول 34778 مهاجرا غير قانوني، وقبضت على 244 شخصا.