الولايات المتحدة “تلاعب” تركيا و “سوريا الديموقراطية”
يبدو أن الولايات المتحدة الامريكية “تلعب على الحبلين” فيما يخص موضوع “احتلال الرقة” بين تركيا و قوات “سوريا الديموقراطية، فرغم إعلان قوات “سوريا الديمقراطية” عدم مشاركة تركيا في معركة السيطرة على الرقة، وطرد تنظيم “داعش” منها، إلا أن الرد الأمريكي جاء مغايرًا تمامًا.
وقال رئيس الأركان الأمريكي جوزيف دانفورد من العاصمة التركية أنقرة عقب اجتماعه مع نظيره التركي خلوصي آكار، أن “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن سيعمل مع تركيا على إعداد خطة بعيدة المدى من أجل ما أطلق عليه “تحرير الرقة” والمحافظة عليها وإدارتها.
وقال رئيس الأركان الامريكي، في تصريح لصحفيين أمريكيين أنه بحث مع آكار “جهود استعادة الرقة السورية من داعش”، مضيفا في “لطشة” إدراك واشنطن أن “قوات سوريا الديمقراطية ليست كافية لتحرير الرقة وما بعدها”.
وأوضح دانفورد، بعد الاجتماع الذي استمر حوالي 4 ساعات ونصف، “كنا نعلم دائمًا أن قوات سوريا الديمقراطية لن تكون حلًا بخصوص تولي إدارة مدينة الرقة”، وتابع “فيما لو تم تحرير المدينة من التنظيم، بقيادة قوات محلية، وأشخاص آخرين من محيط الرقة، سيساهم ذلك في مسك المدينة وإدارتها”.
وبين رئيس الأركان الأمريكي أن هناك حاجة إلى وجود قوات عربية بشكل أكبر في عملية الرقة، زاعما في هذا الصدد أن “هناك قوات منها المعارضة السورية المعتدلة، وقوات سورية تم تصنيفها، وقوات الجيش الحر”، حسب قوله.
وكان المتحدث باسم قوات “سوريا الديمقراطية”، العقيد طلال سلو، أعلن الجمعة “حسم الموضوع مع التحالف بشكل نهائي، لا مشاركة لتركيا في العملية”، مضيفًا “نحن جاهزون ونمتلك العدد الكافي، وعلى هذا الأساس سنقوم بإطلاق هذه الحملة في وقت قريب”.
وبدأت “سوريا الديمقراطية” هجومًا من المحور الشمالي باتجاه مدينة الرقة، في عملية أطلقت عليها اسم “غضب الفرات”، تشارك فيها وحدات “حماية الشعب” الكردية، إلى جانب فصائل عربية وتركمانية.
وتتلقى قوات “سوريا الديموقراطية” دعمًا عسكريًا ولوجستيًا من “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن، بهدف قتال تنظيم “داعش”، ويأتي تصريح الأركان الأمريكية بشأن الدور التركي في الرقة، مغايرًا لما أكده مسؤولو الفصيل مرارًا.