أضرار الشاشات الإلكترونية على البصر.. متلازمة “رؤية الحاسوب”
في ظل أسلوب الحياة العصري وما ترتب عليه من مهن ووظائف حديثة، أو تغير شكل الوظائف من تقليدية إلى الكترونية، بات مطلوباً من الموظفين وحتى الطلاب في بعض الاختصاصات الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات الحاسوب في المرة الواحدة، الأمر الذي يعود على العينين بأضرار جسيمة مع مرور الوقت، مشكلة ما يعرف بمتلازمة “رؤية الحاسوب”.
ويبين أطباء فريق “ميددوز” الطبي لتلفزيون الخبر، أن “الأبحاث التي أجريت حول “متلازمة رؤية الحاسوب” تظهر أن ما بين 50٪ الى90٪ من الأشخاص الذين يعملون على شاشة الحاسوب لديهم بعض الأعراض على الأقل”.
وتوصلت الأبحاث إلى أن “البالغين ليسوا وحدهم المتأثرين بالمتلازمة وأعراضها، بل يمكن أن يواجه الأطفال مشاكل عديدة من خلال تحديقهم المستمر بالأجهزة اللوحية أواستخدامها أثناء النهار في المدرسة خاصة إذا كانت الإضاءة سيئة”.
وأبرز أعراض متلازمة رؤية الحاسوب، هو “إجهاد العين وعدم الراحة وملاحظة عدم وضوح الرؤية، إضافة إلى الرؤية مزدوجة ،العيون الحمراء الجافة، تهيج العين الصداع وآلام الرقبة أو الظهر”.
ويمكن الشفاء من المتلازمة، بحسب الأطباء من خلال “إجراء تغييرات بسيطة في مساحة العمل لتحسين الأعراض ومنع حدوث مشكلات جديدة، ومنها تغيير الإضاءة من حولك لتقليل التأثير على شاشة الحاسوب، وعدم محاولة مدّ رقبتك أو إجهاد عينيك لترى ما يظهر على الشاشة”.
ويضيف الأطباء إلى أنه “من الأفضل أن يتم وضع حاملاً بجانب الشاشة والقيام بوضع أي مواد مطبوعة تعمل عليها، وكي تحافظ على رطوبة عينيك ارمش جفنك باستمرار”.
وينصح الأطباء بتطبيق قاعدة تسمى بـ(20-20-20) تنص على ضرورة “النظر بعيداً عن الشاشة كل 20 دقيقة أو نحو ذلك وانظر إلى شيء يبعد حوالي 20 قدماً لمدة 20 ثانية تقريباً”.
ويلفت الأطباء إلى أهمية “زيارة طبيب العيون بانتظام لإجراء الفحص اللازم، ولتحديث الوصفات الطبية الخاصة بالمريض”.
الجدير بالذكر أن متلازمة “رؤية الحاسوب” ليست مشكلة واحدة محددة، بل تتضمن مجموعة كاملة من الأعراض التي تؤدي لأمراض بصرية مختلفة.
تلفزيون الخبر