علماء يعرضون نظرية جديدة حول نشأة النظام الشمسي
نفى علماء “بشكل قاطع” النظرية السائدة بشأن نشأة الكواكب في نظامنا الشمسي، حيث كانت النظرية السائدة أن المواد اصطدمت ببعضها بشكل عنيف لتكون تكتلات أكبر، حتى أصبحت العوالم الموجودة حالياً.
وتشير نتائج جديدة قدمها العلماء إلى أن العملية كانت أقل كارثية، إذ أن المواد تكتلت مع بعضها بسلاسة ومن دون اصطدامات عنيفة، حسبما أوردت “بي بي سي”.
وقال كبير الباحثين في فريق الدراسة، الدكتور ألان ستيرن: “النظرية السائدة عن الاصطدام العنيف تعود لستينيات القرن العشرين، أما النظرية الحديثة الأخيرة فتتحدث عن تراكم تم بسهولة ومن دون اصطدام عنيف، كانت إحدى النظريتين راسخة والأخرى غير متبلورة بعد (مجرد غبار) “.
ونشأت الفرضية الجديدة من دراسة تفصيلية لجسم بعيد في محيط النظام الشمسي، يحمل اسم “أروكوث”، يبعد عن الشمس أكثر من ستة مليارات كيلومتر، وهو جسم من بقايا تكون أحد الكواكب في المجموعة الشمسية، ظهر قبل 4.6 مليار عام.
وحصل العلماء على صور عالية الجودة لأروكوث، بعد أن اقتربت منه المركبة الفضائية “نيو هورايزونز” التابعة لوكالة “ناسا” قبل عام، وسنحت للعلماء أول فرصة لاختبار مدى صحة أي من النظريتين، هل اصطدم الجسمان أم التحما؟
ولم يجد الدكتور ستيرن وفريقه دليلاً على أي أثر للاصطدام العنيف، فلم يجدوا تصدعات، أو تسطحات، ما يشي بأن الجسمين اندمجا بلطف.
يذكر أن نظرية الالتحام طورت قبل 15 عاماً، على يد البروفيسور أندريس يوهانسن في مرصد لوند في السويد، وكان طالب دكتوراه آنذاك، وبرزت الفكرة من محاكاة نفذت عبر أجهزة الكمبيوتر.
تلفزيون الخبر