أردوغان يعلن عن الخطوات التي سيتخذها الاحتلال التركي بخصوص إدلب
زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده “عازمة” على إبعاد الجيش العربي السوري إلى خلف مواقع المراقبة التركية في إدلب بنهاية شباط، حتى لو اضطرت لاستخدام الوسائل البرية والجوية.
وأضاف أردوغان، “في هذه المرحلة، أعلن من هنا، واعتبارا من هذا اليوم، أنه إذا تعرض جنودنا في نقاط المراقبة أو في أي مكان آخر لأقل ضرر، فسنضرب الجيش العربي السوري في كل مكان، دون التقيد بحدود إدلب أو مذكرة سوتشي”.
وأردف، “أقولها علنا لن يكون أحد في مأمن بمكان أهدر فيه دم للجنود الأتراك المحمديين، ولن نظل صامتين حيال ما يجري في إدلب رغم تجاهل الجميع لما يحصل هناك”.
وتابع رئيس الاحتلال التركي، “لن تستطيع طائرات الجيش العربي السوري من التحرك في إدلب بحرية كاملة كما كانت في السابق”.
ولفت أردوغان إلى أن الفصائل المسلحة التابعة له، احتشدت الآن لإخراج الجيش العربي السوري من إدلب.
وقتل 5 جنود آخرين للاحتلال التركي، وأصيب عدد آخر بجروح في قصف نفذه الجيش العربي السوري على نقطة عسكرية للاحتلال التركي في منطقة تفتناز بمحافظة إدلب.
كذلك اعترف الاحتلال التركي الأسبوع الماضي بمقتل 6 من جنوده وإصابة 9 آخرين، في استهداف تعرض له رتله العسكري من قبل الجيش العربي السوري بريف إدلب.
وكانت الخارجية السورية أكدت أن النظام التركي يستمر في عدوانه على سيادتها وحرمة أراضيها عبر نشر المزيد من قواته في إدلب وريفها وريف حلب واستهداف المدنيين وبعض النقاط العسكرية .
وأضافت الوزارة، “إن الجمهورية العربية السورية تؤكد مجدداً الرفض القاطع لأي تواجد تركي على الأراضي السورية الذي يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي واعتداء صارخاً على السيادة السورية”.
وقالت هيئتا الأركان الروسية والسورية، في بيان مشترك، إن أكثر من 150 مدنيا قُتلوا في إدلب الشهر الماضي جراء قصف المسلحين، وأن عمليات الجيش العربي السوري كانت ردا على استفزازات المسلحين.
وأوضحت هيئتا الأركان أن “الاستفزازات المستمرة من جانب الفصائل الإرهابية دفعت الجيش العربي السوري إلى القيام بعمليات بهدف ضمان الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة”.
يشار إلى أن الجيش العربي السوري وخلال الفترة القليلة السابقة أحرز تقدما كبيرا في ريفي إدلب وحلب، الأمر الذي اعتبره الاحتلال التركي مرفوضا وذلك بعد طرد المجموعات التابعة له في المنطقة.