ضبط شبكة غش تستخدم “البلوتوث” في الامتحانات .. وتنظم 150 حالة بينها أستاذين في جامعة دمشق
ضبطت جامعة دمشق في إحدى كلياتها خلال امتحانات الفصل الأول الجارية شبكة للتلاعب والغش الامتحاني بواسطة استخدام جهاز “البلوتوث”، ولاتزال التحقيقات جارية لكشف المتورطين والمتواطئين مع الطالب، بحسب صحيفة “الوطن” شبه الرسمية.
وبينت الصحيفة أن “شبكة الغش تأتي في الوقت الذي تؤكد فيه الجامعة وجود تمادٍ واضح من بعض الطلاب وإصرارهم على الغش والتلاعب على الرغم من الإجراءات المتخذة لاسيما “طلاب المرسوم”، وذلك مرده لأسباب منها ما يرتبط بتخوف الطالب من الاستنفاذ”.
وصرح نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب، صبحي البحري عن “وجود ازدياد واضح في حالات الغش هذه الدورة وخاصة باستخدام السماعات، مؤكداً ضبط حالات غش باستخدام الجوال وسماعات البلوتوث في كلية التربية بجامعة دمشق”.
وبين البحري أنه “تم ضبط 150 حالة غش وشغب وتلاعب منذ بداية الامتحانات الجامعية للفصل الدراسي الأول، ومع استمرار حالات إدخال الهاتف المحمول إلى القاعة الامتحانية دون إغلاقه ما يعرض بعض الطلاب إلى مسائلة هم بغنى عنها”.
وأكد البحري أنه “تمت إحالة أستاذين جامعيين في إحدى الكليات على مجلس تأديب خلال الفصل الامتحاني الماضي وذلك بسبب وجود مخالفة امتحانية، دون التصريح عن أسمائهم أو لأي كلية يتبعون”.
وأشار إلى أن “الإجراءات الامتحانية تنال الطلاب والموظفين وطلاب الدراسات العليا وأي أستاذ جامعي مخالف، وذلك لضمان سير العملية التدريسية والامتحانية بالشكل المطلوب”.
ووصل عدد الضبوط الامتحانية في التعليم النظامي لامتحانات العام الدراسي الماضي إلى “1216 مخالفة في كليات جامعة دمشق، 321 مخالفة منها خلال امتحانات الدورة التكميلية، منها 104 حالات غش، و23 حالة باستخدام الجوال، و26 حالة شغب، و96 مخالفة أنظمة امتحانية، و3 حالات تزوير، و5 حالات انتحال شخصية”.
وأظهر تقرير العام الماضي أن “أكثر ضبوط الغش كانت في كلية الاقتصاد بواقع 69 مخالفة، وأقلها في الإعلام بواقع 3 حالات والعلوم السياسية بمخالفة وحيدة، ناهيك عن عدد الضبوط المسجلة ضمن فروع الجامعة في درعا والسويداء والقنيطرة”.
وأوضح نائب رئيس الجامعة اتخاذ عقوبات بحق طلاب دراسات عليا يختارون قاعات محددة للمراقبة فيها بغية تسهيل الغش لأحد ألطلاب، وهذا ما تم لحظه بعد تكرار الأمر لأكثر من مرة.
وذكر أنه تبين أن “في أحد الامتحانات وجود صلة قربى بين طالب الدراسات العليا والطالب المتقدم إلى الامتحان، علماً أنه تم وضع علامة الصفر للطالب لـ7 مقررات امتحانية، مع معاقبة طالب الدراسات بتأخير منح الشهادة لمدة عام”.
الجدير بالذكر أن الكليات التابعة لجامعة دمشق، بدأت امتحاناتها في منتصف الشهر الأول بمعظمها، وتستمر حتى أواخر شهر شباط الجاري، لتتبعها فورياً امتحانات التعليم المفتوح، والتي يتقدم إليها أعداد كبيرة من الطلاب، تفوق أو تساوي أعداد طلاب مثيلاتها في التعليم العام.
تلفزيون الخبر