حصاد اللاعبين السوريين في سوق الانتقالات الشتوية
أغلقت سوق انتقالات اللاعبين الشتوية في الدول العربية يوم الاثنين، مع إغلاق آخر نافذة للسوق في الإمارات، مسجلة حركة متوسطة للاعبين السوريين بين الأندية العربية.
ويغلب عدم الاستقرار على حركة انتقال اللاعب السوري عموما، منذ توجّه أغلب اللاعبين الدوليين للاحتراف خارج البلاد، بعد اندلاع الحرب على سوريا.
ولم يكن السوق الحالي استثناء، حيث حافظ أغلب لاعبينا على تلك العادة، ليكون من النوادر، إلا في حالات قليلة، استمرار لاعب سوري مع ناديه لأكثر من موسم واحد.
وأعلن نادي “الاتحاد السكندري” المصري، عن انضمام مدافع المنتخب الوطني عمرو ميداني إلى صفوف الفريق، قادما من الكويت الكويتي، لتكون ثاني تجربة للميداني ابن الوحدة في مصر، بعد أن لعب الموسم الماضي مع “بيراميدز”.
وتسبب توقف النشاط الكروي في لبنان بفعل الأزمة السياسية التي تعصف في البلاد، بانتقال مدافع المنتخب الأول أحمد الصالح لصفوف “العربي” الكويتي، قادما من “العهد” اللبناني، الذي توّج معه بكأس الاتحاد الآسيوي 2019، لتكون ثالث تجربة احترافية مع النادي الكويتي، للاعب الذي سبق ومثل الجيش في سوريا “هينان جياني” الصيني و”الشرطة” العراقي.
والتحق الجناح يوسف قلفا بنادي “الفحيحيل” الكويتي، من الدرجة الثانية، قادما من النادي العربي، بعد تجربة قصيرة لم تطل أكثر من 3 أشهر، ليبدأ القلفا ابن الطليعة، محطة جديدة في مشواره الاحترافي، بعد الجيش، “النصر والعربي” الكويتيين، “الحزم والقادسية” السعوديين، و”الإمارات” الإماراتي.
وتعاقد المهاجم الشاب شادي الحموي مع نادي “المنامة” البحريني، قادما من “نجران” السعودي بعد تجربة قصيرة لم تدم أكثر من ستة أشهر، في تحد جديد يخوضه ابن نادي الكرامة في الخارج، بعد بروز اسمه سابقا في “الجزيرة والرمثا” الاردنيان.
وانتقل لاعب الارتكاز تامر حاج محمد من حطين إلى “السالمية” الكويتي، بعد أن دفع الشرط الجزائي، ليفسخ عقده مع حطين بالتراضي، ليخوض تامر تجربة احترافية جديدة لابن الكرامة خارج سوريا، بعد مشاركات سابقة مع “الفيصلي” الأردني، “الصفاء” اللبناني، “نفط الوسط وأربيل” في العراق، “ظفار العماني” و”أحد” السعودي.
وودع فهد اليوسف نادي حطين أيضا متجها نحو “الوحدات” الأردني، بعد فترة إعارة انتهت بعد عاشر مراحل الدوري السوري، ليعود اليوسف مجددا إلى الأردن التي لعب فيها أيضا لأندية “ذات راس والجزيرة” إضافة “للوحدات”، مع تجربة سابقة في “السيلية” القطري.
وانضم مدافع منتخب سوريا السابق، ونادي حطين أحمد ديب إلى “الجزيرة” الأردني، بعد عودة قصيرة لناديه الأم، حطين، لم تدم سوى 8 مباريات من ذهاب الدوري، ليعود الديب إلى الأردن بعد تجارب سابقة مع “الوحدات، العربي وكفرسوم” ، إضافة لاحترافه في “المحرق والفتح” البحرينيين، “الفتح” السعودي، “السالمية” الكويتي، و”النجمة” اللبناني.
وغادر صانع الألعاب أسامة أومري ناديه الأم الوحدة إلى تجربة احترافية ثانية له في قطر، وهذه المرة مع نادي “الخريطيات” في الدرجة الثانية، بعد أن فسخ عقده لقاء 15 ألف دولار قبضها الوحدة، ليعود الأومري إلى قطر مجددا بعد تجربة في 2018 مع نادي “قطر”.
ولم تدم عودة الظهير عمرو جنيات إلى سوريا كثيرا، إذ التحق بزميله في الوحدة الاومري في رحلته الى قطر، ولكن إلى فريق “مسيمير” في الدرجة الثانية، في تجربة خليجية جديدة لابن الكرامة، بعد فترتين في عمان رفقة “ظفار والشباب”، لينضم إلى مجموعة اللاعبين السوريين الذين يلعبون لمسيمير، علاء الشبلي، أحمد الدوني، محمود البحر، وعبد الملك عنيزان.
وشهد السوق الشتوي نشاطا خجولا حتى الآن بالنسبة للاعبين العائدين إلى سوريا، مقارنة بالسوق الصيفية، فلم يعلن سوى عن صفقتين للأندية المحلية مع لاعبين سوريين محترفين في الخارج.
وكان الجناح عدي جفال أول العائدين شتاءً للدوري السوري بعد غياب طويل، وذلك من بوابة نادي حطين، قادما من “المرخية” القطري، لتعويض غياب فهد اليوسف، مسجلا حضوره الأول في لعبة الساحل، ومسجلا هدفا مميزا قبل أيام في مرمى الوثبة بتسديدة بعيدة من مسافة 30 متر.
وخاض الجفال ابن الفتوة، عدة تجارب احترافية سابقة، مع الشرطة بسوريا، “الجليل والجزيرة” الأردنيان، “النجف ونفط الوسط والزوراء” في العراق، و”السويق” العماني، و”مسيمير والمرخية” القطريان.
وعاد صانع الألعاب نصوح نكدلي إلى ناديه الأم الكرامة، قادما من مسيمير القطري، وشارك في لقاء تشرين بختام ذهاب الدوري السبت، ليعود مجددا إلى بيته القديم، بعد أقل من سنة على مغادرته.
ولعب النكدلي سابقا في أندية الوحدة والاتحاد في سوريا، “زاخو” العراقي، “الخابورة” العماني، “المحرق” البحريني، و”سموحة” المصري.
وبقيت وجهة اللاعبين محمد ميدو وطارق هنداوي مجهولة حتى الآن، بعد أن فسخ ميدو عقده مع “الشمال” القطري، وغادر الهنداوي فريقه “مسقط” العماني، مع كلام يربط اللاعبين بالعودة إلى سوريا من بوابة الاتحاد، الكرامة، أو الوثبة.
يذكر أن الموسم الحالي في سوريا يشهد أول سوق انتقالات شتوية محلية بين الأندية، لكن لم يحدد حتى الآن موعد نهاية السوق.
حيث انتقل مصطفى شيخ يوسف من جبلة إلى تشرين، اسماعيل الحافظ من جبلة إلى حطين، ولات عمي من الجزيرة إلى الوثبة، بهاء الأسدي من الطليعة إلى الجيش، ياسر ابراهيم من الساحل إلى الكرامة، ومهند الخياري من الساحل للوحدة.
تلفزيون الخبر